تتمة شرح قول المصنف :ويحبون أهل بيت رسول الله ويتولونهم. حفظ
الشيخ : طيب وأما وأما أهل البيت أهل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام فإن أهل السنة والجماعة يتولون يحبون أهل بيت الرسول. فإن أهل السنة والجماعة يحبون أهل بيت الرسول يحبونهم لأمرين : للإيمان، وللقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكرهونهم أبداً. ولكن لا يقولون كما قال الرافضة في قاعدتهم الفاسدة : كل من أحب أبا بكر وعمر، فقد أبغض علياً. ويش هذه القاعدة هذه؟ قاعدة شيطانية. يعني لا يمكن أن يجتمع حب عمر حب أبي بكر وعمر وعلي في قلب إنسان؟ يقول : ما يمكن كل من أحب أبا بكر وعمر، فقد أبغض علياً. وعلى هذا فلا يمكن أن نحب علياً حتى نبغض أبا بكر وعمر. وكأن أبا بكر وعمر أعداء لعلي بن أبي طالب مع أن عليا بن أبي طالب رضي الله عنه كان يثني عليهما على المنبر في المسجد. يقول : ( إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ) تواتر بذلك النقل عنه رضي الله عنه. فالذي يقول هذا هل يحبهما؟ اه؟ أو يكرههما؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف يا حجاج وين الذي يقول فيهما هذا الكلام لا شك أنه يحبهما يعلن أنهما خير الأمة بعد نبيها لا شك أنه يحبهما إذن فنحن نقول : إننا نشهد الله على محبة آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى قرابته نحبهم من محبة الله ورسوله. نحبهم من محبة الله ورسوله. والإنسان إذا أحب شخصا أحب قرابته بطبيعة الحال فرسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الناس إلينا إذن فنحن نحب قرابته. هذا مذهب أهل السنة والجماعة. يحبون أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن أهل بيته؟ أزواجه من أهل بيته بلا شك بنص القرآن. قال الله تعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً * يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا )) الكلام كله في من ؟ في نساء النبي (( ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما * يا نساء النبي لستنّ كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً )) كل الكلام الآن في نساء النبي (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله )) كل هذا في من؟ في نساء النبي (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )) من يعني؟ أن يذهب عنكم الخطاب لهؤلاء (( أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة )).
فأهل البيت هنا بلا شك يدخل فيها أزواج الرسول عليه الصلاة والسلام. كذلك آل الرسول أهل البيت يدخل فيه قرابته، فاطمة وعلي والحسن والحسين وغيرهم من قرابة الرسول عليه الصلاة والسلام وابن عباس، والعباس بن عبد المطلب وأبناؤه. كل هؤلاء من آل البيت.
فنحن نحبهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولإيمانهم بالله واليوم الآخر.
فإن كفروا ، إن كانوا كفارا فإننا لا نحبهم ولو كانوا من أقارب الرسول عليه الصلاة والسلام. فأبو لهب عم الرسول عليه الصلاة والسلام لا يجوز أن نحبه بأي حال من الأحوال. بل يجب أن نكرهه لكفره ولإيذائه النبي صلى الله عليه وسلم.
أبو طالب يجب علينا أن نكرهه لماذا؟ لكفره ، لأنه كافر. لكن نحب أفعاله التي أسداها إلى الرسول عليه الصلاة والسلام من حماية النبي صلى الله عليه وسلم والذب عنه والدفاع عنه. طيب.
يقول رحمه الله : " يحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم "
يعني : يجعلونهم من أوليائهم، والولي : يطلق على عدة معان، يطلق على الصديق، والقريب، والمتولي للأمر، وغير ذلك من الموالاة والنصرة. وهنا يشمل التولي تولي أصحاب، أهل بيت الرسول النصرة والصداقة والمحبة.