شرح قول المصنف : ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين حفظ
الشيخ : " ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ".
قوله : " أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين " : هذه صفة لـ " أزواج " فأزواج النبي صلي الله عليه وسلم أمهات لنا في ايش؟ في النسب وإلا في الإكرام والاحترام والصلة؟ الثاني ليس في النسب ولذلك لسنا محارم لكل مؤمن لكنهن أمهات لكل مؤمن.
قال الله تعالى : (( النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم )). فهم أمهات لنا في الاحترام والصلة والتوقير والتعظيم. فنحن نتولاهن بالنصرة والدفاع عنهن واعتقاد أنهن أفضل أزواج أهل الأرض، لأنهن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.
" ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة " لأحاديث وردت في ذلك، ولقوله تعالى في سورة حم : (( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم * ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم )) فقال : (( وأزوجهم )) فأثبت الزوجية لهن بعد دخول الجنة. وهذا يدل على أن زوجة الإنسان في الدنيا تكون زوجته في الآخرة إذا كانت من أهل الجنة.