ملخص
الشيخ : ويقولون : إن الآثار المروية في مساوئهم تنقسم إلى أقسام :
أولا : ماهو مكذوب وهذا ايش؟ هذا مردود على صاحبه ولا يؤثر فيهم شيئا.
الثاني : ما هو مزيد فيه أو منقوص أو مغير عن وجهه. فهذا يقبل منه ما كان صوابا ويرد منه ما كان خطأ.
الثالث : ما هو ثابت ، ثابت يعني وقع منهم مساوئ. لكن هذا الثابت زال عنه بفعل ما يكفره. فهذا أيضا لا يعابون فيه. ومنه ما وقع في أحد ما وقع في أحد فإن منهم من أراد الدنيا ومنهم من أراد الآخرة قال الله تعالى : (( ثم صرفهم عنكم ليبتليكم ولقد عفا عنكم )) فزال أثره
ومنه قصة حسان بن ثابت رضي الله عنه ومسطح بن أثاثة في خوضهم في الإفك وهؤلاء أقيم عليهم الحد فزال عنهم أثر الذنوب.
الرابع : ما صح عنهم ولكنهم فيه مجتهدون إما مجتهدون إما مصيبون وإما مخطئون فان اصابوا فلهم أجران وان اخطأوا فلهم اجر ومثل ذلك ما وقع من الفداء في أسرى بدر وكذلك ما فعله أسامة رضي الله عنه في الرجل الذي قتله بعد أن قال : لا إله إلا الله متأولا.
طيب بقي خامس؟ نعم بقي خامس وهو ما وقع منهم من سيئات ناتجة لا عن اجتهاد ولكن عن هوى لأنهم غير معصومين من كبائر الإثم وصغائره.