شرح قول المصنف : .....وإياكم ومحدثات الأمور ،فإن كل بدعة ضلالة . حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( وإياكم ومحدثات الأمور ) إياكم هذه للتحذير يعني : أحذركم كأنه قال : إياكم أحذر وفعل محدثات الأمور
والأمور بمعنى : الشؤون والمراد بها أمور الدين أما أمور الدنيا فلا تدخل في هذا الحديث أبدا لأن الأصل في أمور الدنيا الحل فما ابتدع منها فهو حلال لكن أمور الدين الأصل فيها الحظر فما ابتدع منها فهو حرام إلا بدليل فإذن محدثات الأمور قلت الأمور إيش ؟ الشؤون والمراد بها أمور الدين لأن أمور الدنيا حلال لا نحذر منها بل الأصل فيها الحل حتى يقوم دليل التحريم .
قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن كل بدعة ضلالة ) إن توكيد والفاء للتفريع فالجملة مفرعة على جملة تحذيرية ( إياكم ومحدثات الأمور ) فيكون المراد بها هنا توكيد التحذير .
( كل بدعة ضلالة ) : الكلام هذا عام والا لا ؟ عام كل بدعة مسور بأقوى لفظ دال على العموم وهو كلمة كل إذن هذا تعميم محكم صدر ممن ؟ من الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول عليه الصلاة والسلام أعلم الخلق بشريعة الله نسلم ؟ نعم واجب أن نسلم بهذا أنصح الخلق لعباد الله صح طيب أفصح الخلق بيانا صح طيب اجتمعت في حقه ثلاثة أمور : علم ونصح وفصاحة نطق بقوله : ( كل بدعة ضلالة ) جملة كلية عامة جاءت بعد التحذير فهي مرادة
وعلى هذا كل من تعبد لله بعقيدة أو قول أو فعل لم يكن من شريعة الله فهو مبتدع. كل من تعبد بعقيدة الجهمية يتعبدون بعقيدتهم ؟ نعم يعتقدون أنهم منزهون لله وأن هذا هو التنزيه والتوحيد المعتزلة كذلك الأشاعرة كذلك يتعبدون لله بما هم عليه من عقيدة
طيب الذين أحدثوا أذكارا معينة مئة أومئتين أو ألف أو ألفين يتعبدون لله بذلك والا لا ؟ نعم يتعبدون بذلك يعتقدون أنهم مأجورون على هذا.
طيب الذين أحدثوا أفعالا يتعبدون لله بها ألف ركعة ألفين ركعة وما أشبه ذلك هؤلاء أيضا يتعبدون لله بهذه الأفعال كل هذه الأصناف الثلاثة الذين ابتدعوا في العقيدة أو في الأقوال أو في الأفعال كل بدعة من بدعهم فهي ضلالة ضلالة لماذا وصفها الرسول بالضلالة ؟ لأنها جهل جهل مركب ولأنها انحراف عن الحق لأن البدعة بارك الله فيكم تستلزم محاذير فاسدة باطلة :
أولا : تستلزم تكذيب قول الله تعالى : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )) لأنه إذا جاء ببدعة جديدة معناه أن الدين ما كمل محتاج إلى هذه البدعة وهذا يستلزم تكذيب هذه الآية ونحن إذا قلنا يستلزم هل يلتزم به من أحدث قد لا يلتزم لكن هو يستلزم لا شك .
ثانيّا : يستلزم القدح في الشريعة وأنها ناقصة كل الذي سبق هذه البدعة من الناس كلهم دينهم ناقص الصحابة دينهم ناقص التابعون دينهم ناقص إلى أن يأتي زمن هذه البدعة فيكمل الدين وهذا خطير والا لا ؟ خطير لأننا الآن نضلل كل من سبق هذه البدعة طيب .
ثالثا : من لوازم هذه البدعة أن الغالب ان من اشتغل ببدعة انشغل عن سنة هذا هو الغالب كما قال بعض السلف : " ما أحدث قوم بدعة إلا هدموا مثلها من السنة " لأن الإنسان فعال إما أن يشغل نفسه بحق وإما أن يشغل نفسه بباطل والشيطان يزين هذه البدع يزين هذه البدع . .
رابعا : أن هذه البدع توجب تفرق الأمة توجب التفرق لأن هؤلاء المبتدعة يعتقدون أنهم هم أصحاب الحق ومن سواهم على ضلال ولهذا يضللون وأهل الحق يقولون : أنتم الذين على ضلال فتتفرق الأمة وتتمزق كما هو الواقع
فهذه مفاسد عظيمة كلها تترتب على البدعة من حيث هي بدعة مع أنه يتصل بهذه البدعة أيضا أشياء سفه في العقل وخلل في الدين. يقولون ان بعض البدع يجتمع فيها الرجال والنساء يجتمع فيها الرجال والنساء ويحصل رقص وهز رؤوس وتصفيق وأناشيد وتقديم حلوى تفاح وأشياء ثم أحيانا في أثناء ما هم في هذه الغمرة يقومون قيام رجل واحد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بالحضرة الإلهية أو بالحضرة النبوية ويش يعتقدون ؟ إن الرسول حضر إن الرسول حضر يقومون إكراما له ويش هذا سفه في العقل والا عقل ؟ ها سفه في العقل لا الشيطان ما يتمثل به لكن خلل خبل الحقيقة على كل حال ما لنا ولهم الان نرجع إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعة ضلالة ) ونحن بينا أنها ضلالة من وجوه أربعة لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم بكلام يعلم معناه ويعلم ما يترتب عليه وهو أنصح الخلق وأفصح الخلق وبهذا نعرف أن من قسم البدعة إلى أقسام خمسة أو ستة أو ثلاثة فقد أخطأ أخطأ خطأ لا شك فيه وخطؤه من أحد وجهين :
إما أن لا ينطبق شرعا وصف البدعة على ما ابتدع وإما أن لا يكون حسنا كما زعم لا يخرج عن هذا كل من ابتدع بدعة وقال : إنها حسنة فنقول إن هذا لا يخرج عن أحد أمرين ما هما ؟ إما أن لا تكون هي البدعة الشرعية التي قال الرسول عنها إنها ضلالة وإما أن تكون حسنة في ظنه ولكنها في الواقع ضلالة ما يخرج عن هذا أبدا أعرفتم هذا ؟ كل إنسان يبتدع بدعة حسنة نقول لا يمكن أبدا فإما ألا تكون بدعة شرعية وإما ألا تكون حسنة أما أن يصدق عليها أنها بدعة وحسنة فهذا لا يمكن لماذا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( كل بدعة ضلالة ) كل ويش اللي يخرجنا من هذا السور العظيم حتى نقسم البدع إلى أقسام ؟
فإن قلت : مرحبا بكلامك وما أحسنه لكنك لست أعلم من أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه حين خرج على الناس وهم يصلون بإمامهم في رمضان فقال : ( نعمت البدعة هذه ) فأثنى عليها وسماها بدعة أثنى عليها وسماها بدعة وين أنت من فهم عمر ؟ تقدر تقول أنا أفهم من عمر ؟ ما تقدر لو قلت أنا أفهم من عمر قلنا كذبت ألف مرة ما أنت بأفهم من عمر لكن انظر ماذا قال عمر ؟ ( نعمت البدعة هذه ) أل للعهد والبدعة اللي حصلت شوف هذه هذه محصورة بدعة محصورة بأل وهذه إشارة محصورة ننظر ما هذه البدعة اللي حصلت ؟ نشوف ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في رمضان ثلاث ليال جماعة ثم تركه خوفا من أن تفرض خوفا من أن تفرض إذن ثبت أصل المشروعية والا لا ؟ ثبت أصل المشروعية انتفى أن تكون بدعة شرعية انتفى أن تكون بدعة شرعية ولا يمكن نقول بدعة وهو الرسول قد صلاها ولا يمكن لعمر أن يصفها بأنها بدعة ويقصد البدعة الشرعية والرسول قد صلاها هذا شيء مستحيل أليس كذلك ؟ طيب انتفى أنها بدعة إذن كيف سماها بدعة ؟ نقول لأن الناس تركوها حين ترك الرسول عليه الصلاة والسلام تركوها وصاروا لا يصلون جماعة بإمام واحد صاروا يصلون أوزاعا الرجل وحده والرجلان والثلاثة والرهط كل يصلي وحده ولهذا ( لما كان الرسول معتكفا ذات يوم وسمع أصحابه يصلون ويجهرون بالقراءة فرفع الستر وقال : كلكم يناجي ربه فلا يجهرن بعضكم على بعض في القرآن ) واعتكاف الرسول كان في إيش ؟ في رمضان بقي الناس على هذا زمن أبي بكر وصدرا من خلافة عمر فخرج رضي الله عنه ذات ليلة فقال : " لو أني جمعت الناس على إمام واحد لكان أحسن " وهو صحيح أحسن والا لا ؟ أحسن من كونهم أوزاعا متفرقين فجمع أمر أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة أمرهما أمرا فقاما للناس بإحدى عشرة ركعة فخرج ذات ليلة والناس يصلون بإمامهم فقال " نعمت البدعة هذه " إذن هي بدعة شرعية ؟ لا بدعة إضافية باعتبار أنها تركت ثم أنشئت ثم أنشئت مرة أخرى. فهذا وجه كونه وجه تسميتها ببدعة.
وأما أنها بدعة شرعية ويثني عليها عمر فكلا وبلّى ولا يمكن وبهذا نعرف أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعارضه كلام عمر رضي الله عنه. فقوله عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة ) لا يمكن أن نقول في أي بدعة من البدع نعمت البدعة هذه فإن قلت : كيف تجمع بين هذا وبين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) من سن سنة حسنة فأثبت أن الإنسان يسن سنة حسنة ؟ نقول : الحمد لله كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا هو قال : ( من سن سنة حسنة ) وقال : ( كل بدعة ضلالة ) فيريد بالسنة الحسنة السنة المشروعة ويكون المراد بسنها المبادرة إلى فعلها لأن الناس قد يعلمون أن هذا الشيء مشروع لكن ما يقدمون عليه فياتي واحد فيقدم عليه فيشق الطريق للناس ويدل لهذا المعنى ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها حين جاء أحد الأنصار بصرة من ذهب يلا يحملها بيده ووضعها في حجر النبي عليه الصلاة والسلام حين دعا أصحابه أن يتبرعوا للرهط الذين قدموا من ربيعة أو مضر مجتابي النمور ) يعني أزرهم معلقة ما عليهم ولا أردية وهم من كبار العرب تمعر وجه الرسول وتغير كيف يعني من كبار العرب يأتون بهذه الصفة فدعا إلى التبرع لهم ( فجاء هذا الرجل أول من جاء بهذه الصرة فقال : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) البدعة الضالة هي في قوله : ( ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) وبهذا نعرف أن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم لا يناقض بعضه بعضا بل هو متحد متفق لأنه عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى اللي ينطق عن الهوى هو اللي يتناقض لأن هواه اليوم يصير من جهة وهواه من باكر من جهة أخرى أما ...
والأمور بمعنى : الشؤون والمراد بها أمور الدين أما أمور الدنيا فلا تدخل في هذا الحديث أبدا لأن الأصل في أمور الدنيا الحل فما ابتدع منها فهو حلال لكن أمور الدين الأصل فيها الحظر فما ابتدع منها فهو حرام إلا بدليل فإذن محدثات الأمور قلت الأمور إيش ؟ الشؤون والمراد بها أمور الدين لأن أمور الدنيا حلال لا نحذر منها بل الأصل فيها الحل حتى يقوم دليل التحريم .
قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن كل بدعة ضلالة ) إن توكيد والفاء للتفريع فالجملة مفرعة على جملة تحذيرية ( إياكم ومحدثات الأمور ) فيكون المراد بها هنا توكيد التحذير .
( كل بدعة ضلالة ) : الكلام هذا عام والا لا ؟ عام كل بدعة مسور بأقوى لفظ دال على العموم وهو كلمة كل إذن هذا تعميم محكم صدر ممن ؟ من الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول عليه الصلاة والسلام أعلم الخلق بشريعة الله نسلم ؟ نعم واجب أن نسلم بهذا أنصح الخلق لعباد الله صح طيب أفصح الخلق بيانا صح طيب اجتمعت في حقه ثلاثة أمور : علم ونصح وفصاحة نطق بقوله : ( كل بدعة ضلالة ) جملة كلية عامة جاءت بعد التحذير فهي مرادة
وعلى هذا كل من تعبد لله بعقيدة أو قول أو فعل لم يكن من شريعة الله فهو مبتدع. كل من تعبد بعقيدة الجهمية يتعبدون بعقيدتهم ؟ نعم يعتقدون أنهم منزهون لله وأن هذا هو التنزيه والتوحيد المعتزلة كذلك الأشاعرة كذلك يتعبدون لله بما هم عليه من عقيدة
طيب الذين أحدثوا أذكارا معينة مئة أومئتين أو ألف أو ألفين يتعبدون لله بذلك والا لا ؟ نعم يتعبدون بذلك يعتقدون أنهم مأجورون على هذا.
طيب الذين أحدثوا أفعالا يتعبدون لله بها ألف ركعة ألفين ركعة وما أشبه ذلك هؤلاء أيضا يتعبدون لله بهذه الأفعال كل هذه الأصناف الثلاثة الذين ابتدعوا في العقيدة أو في الأقوال أو في الأفعال كل بدعة من بدعهم فهي ضلالة ضلالة لماذا وصفها الرسول بالضلالة ؟ لأنها جهل جهل مركب ولأنها انحراف عن الحق لأن البدعة بارك الله فيكم تستلزم محاذير فاسدة باطلة :
أولا : تستلزم تكذيب قول الله تعالى : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )) لأنه إذا جاء ببدعة جديدة معناه أن الدين ما كمل محتاج إلى هذه البدعة وهذا يستلزم تكذيب هذه الآية ونحن إذا قلنا يستلزم هل يلتزم به من أحدث قد لا يلتزم لكن هو يستلزم لا شك .
ثانيّا : يستلزم القدح في الشريعة وأنها ناقصة كل الذي سبق هذه البدعة من الناس كلهم دينهم ناقص الصحابة دينهم ناقص التابعون دينهم ناقص إلى أن يأتي زمن هذه البدعة فيكمل الدين وهذا خطير والا لا ؟ خطير لأننا الآن نضلل كل من سبق هذه البدعة طيب .
ثالثا : من لوازم هذه البدعة أن الغالب ان من اشتغل ببدعة انشغل عن سنة هذا هو الغالب كما قال بعض السلف : " ما أحدث قوم بدعة إلا هدموا مثلها من السنة " لأن الإنسان فعال إما أن يشغل نفسه بحق وإما أن يشغل نفسه بباطل والشيطان يزين هذه البدع يزين هذه البدع . .
رابعا : أن هذه البدع توجب تفرق الأمة توجب التفرق لأن هؤلاء المبتدعة يعتقدون أنهم هم أصحاب الحق ومن سواهم على ضلال ولهذا يضللون وأهل الحق يقولون : أنتم الذين على ضلال فتتفرق الأمة وتتمزق كما هو الواقع
فهذه مفاسد عظيمة كلها تترتب على البدعة من حيث هي بدعة مع أنه يتصل بهذه البدعة أيضا أشياء سفه في العقل وخلل في الدين. يقولون ان بعض البدع يجتمع فيها الرجال والنساء يجتمع فيها الرجال والنساء ويحصل رقص وهز رؤوس وتصفيق وأناشيد وتقديم حلوى تفاح وأشياء ثم أحيانا في أثناء ما هم في هذه الغمرة يقومون قيام رجل واحد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بالحضرة الإلهية أو بالحضرة النبوية ويش يعتقدون ؟ إن الرسول حضر إن الرسول حضر يقومون إكراما له ويش هذا سفه في العقل والا عقل ؟ ها سفه في العقل لا الشيطان ما يتمثل به لكن خلل خبل الحقيقة على كل حال ما لنا ولهم الان نرجع إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعة ضلالة ) ونحن بينا أنها ضلالة من وجوه أربعة لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم بكلام يعلم معناه ويعلم ما يترتب عليه وهو أنصح الخلق وأفصح الخلق وبهذا نعرف أن من قسم البدعة إلى أقسام خمسة أو ستة أو ثلاثة فقد أخطأ أخطأ خطأ لا شك فيه وخطؤه من أحد وجهين :
إما أن لا ينطبق شرعا وصف البدعة على ما ابتدع وإما أن لا يكون حسنا كما زعم لا يخرج عن هذا كل من ابتدع بدعة وقال : إنها حسنة فنقول إن هذا لا يخرج عن أحد أمرين ما هما ؟ إما أن لا تكون هي البدعة الشرعية التي قال الرسول عنها إنها ضلالة وإما أن تكون حسنة في ظنه ولكنها في الواقع ضلالة ما يخرج عن هذا أبدا أعرفتم هذا ؟ كل إنسان يبتدع بدعة حسنة نقول لا يمكن أبدا فإما ألا تكون بدعة شرعية وإما ألا تكون حسنة أما أن يصدق عليها أنها بدعة وحسنة فهذا لا يمكن لماذا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( كل بدعة ضلالة ) كل ويش اللي يخرجنا من هذا السور العظيم حتى نقسم البدع إلى أقسام ؟
فإن قلت : مرحبا بكلامك وما أحسنه لكنك لست أعلم من أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه حين خرج على الناس وهم يصلون بإمامهم في رمضان فقال : ( نعمت البدعة هذه ) فأثنى عليها وسماها بدعة أثنى عليها وسماها بدعة وين أنت من فهم عمر ؟ تقدر تقول أنا أفهم من عمر ؟ ما تقدر لو قلت أنا أفهم من عمر قلنا كذبت ألف مرة ما أنت بأفهم من عمر لكن انظر ماذا قال عمر ؟ ( نعمت البدعة هذه ) أل للعهد والبدعة اللي حصلت شوف هذه هذه محصورة بدعة محصورة بأل وهذه إشارة محصورة ننظر ما هذه البدعة اللي حصلت ؟ نشوف ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في رمضان ثلاث ليال جماعة ثم تركه خوفا من أن تفرض خوفا من أن تفرض إذن ثبت أصل المشروعية والا لا ؟ ثبت أصل المشروعية انتفى أن تكون بدعة شرعية انتفى أن تكون بدعة شرعية ولا يمكن نقول بدعة وهو الرسول قد صلاها ولا يمكن لعمر أن يصفها بأنها بدعة ويقصد البدعة الشرعية والرسول قد صلاها هذا شيء مستحيل أليس كذلك ؟ طيب انتفى أنها بدعة إذن كيف سماها بدعة ؟ نقول لأن الناس تركوها حين ترك الرسول عليه الصلاة والسلام تركوها وصاروا لا يصلون جماعة بإمام واحد صاروا يصلون أوزاعا الرجل وحده والرجلان والثلاثة والرهط كل يصلي وحده ولهذا ( لما كان الرسول معتكفا ذات يوم وسمع أصحابه يصلون ويجهرون بالقراءة فرفع الستر وقال : كلكم يناجي ربه فلا يجهرن بعضكم على بعض في القرآن ) واعتكاف الرسول كان في إيش ؟ في رمضان بقي الناس على هذا زمن أبي بكر وصدرا من خلافة عمر فخرج رضي الله عنه ذات ليلة فقال : " لو أني جمعت الناس على إمام واحد لكان أحسن " وهو صحيح أحسن والا لا ؟ أحسن من كونهم أوزاعا متفرقين فجمع أمر أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة أمرهما أمرا فقاما للناس بإحدى عشرة ركعة فخرج ذات ليلة والناس يصلون بإمامهم فقال " نعمت البدعة هذه " إذن هي بدعة شرعية ؟ لا بدعة إضافية باعتبار أنها تركت ثم أنشئت ثم أنشئت مرة أخرى. فهذا وجه كونه وجه تسميتها ببدعة.
وأما أنها بدعة شرعية ويثني عليها عمر فكلا وبلّى ولا يمكن وبهذا نعرف أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعارضه كلام عمر رضي الله عنه. فقوله عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة ) لا يمكن أن نقول في أي بدعة من البدع نعمت البدعة هذه فإن قلت : كيف تجمع بين هذا وبين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) من سن سنة حسنة فأثبت أن الإنسان يسن سنة حسنة ؟ نقول : الحمد لله كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا هو قال : ( من سن سنة حسنة ) وقال : ( كل بدعة ضلالة ) فيريد بالسنة الحسنة السنة المشروعة ويكون المراد بسنها المبادرة إلى فعلها لأن الناس قد يعلمون أن هذا الشيء مشروع لكن ما يقدمون عليه فياتي واحد فيقدم عليه فيشق الطريق للناس ويدل لهذا المعنى ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها حين جاء أحد الأنصار بصرة من ذهب يلا يحملها بيده ووضعها في حجر النبي عليه الصلاة والسلام حين دعا أصحابه أن يتبرعوا للرهط الذين قدموا من ربيعة أو مضر مجتابي النمور ) يعني أزرهم معلقة ما عليهم ولا أردية وهم من كبار العرب تمعر وجه الرسول وتغير كيف يعني من كبار العرب يأتون بهذه الصفة فدعا إلى التبرع لهم ( فجاء هذا الرجل أول من جاء بهذه الصرة فقال : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) البدعة الضالة هي في قوله : ( ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) وبهذا نعرف أن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم لا يناقض بعضه بعضا بل هو متحد متفق لأنه عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى اللي ينطق عن الهوى هو اللي يتناقض لأن هواه اليوم يصير من جهة وهواه من باكر من جهة أخرى أما ...