شرح قول المصنف : ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله حفظ
الشيخ : طيب ثم قال المؤلف رحمه الله : " ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله " : لا شك
هذا علمنا واعتقادنا أن أصدق الكلام كلام الله وأن ليس وأن ليس في كلام الله من كذب إطلاقا وأن ما ظن أنه كذب معارض للواقع فإن هذا قصور في ظانه أو تقصير أما أن يكون واقع فهذا لا يمكن فكلام الله تعالى أصدق الكلام فإذا أخبر الله عن شيء بأنه كائن فهو كائن وإذا أخبر عن شيء بأنه سيكون فإنه سيكون وإذا أخبر الله عن شيء بأن صفته كذا وكذا فإن صفته كذا وكذا.
لا يمكن أن يتغير الأمر عما أخبر الله به ومن ظن التغير فكما قلت فإنما ظنه خطأ لقصوره أو لتقصيره إما أنه قاصر لا يفهم كيف يجمع بين الواقع وبين كلام الله وإما أنه مقصر لم يحقق في المسألة ولم يتأمل ولم ينظر واضح مثال ذلك لو قال قائل : الله عز وجل أخبر أن الأرض قد سطحت (( وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ )) ونحن نشاهد أن الأرض مكورة كيف يقع هذا هذا خلاف الواقع فيكون الكذب إما كروية الأرض وإما كيف سطحت ؟ كروية الأرض لا يمكن أن نقول إنها كذب ولا يمكن أن نقول عن القرآن يكذب ذلك لو قلنا إن القرآن يكذب ذلك لكان الناس يطعنون على دين الإسلام وعلى القرآن إذن الخطأ في إيش ؟ في الفهم الخطأ في الفهم حيث ظن أن كونها سطحا أو قد سطحت مخالف لكونها كروية وإلا فإن أصدق الكلام كلام الله إذا كنا نؤمن بأن أصدق الكلام ... بأن أصدق الكلام كلام الله فمعنى ذلك أنه يجب علينا أن نصدق بماذا ؟ بكل ما أخبر الله به في كتابه
سواء كان ذلك عن نفسه أو كان ذلك عن مخلوقاته فالواجب علينا أن نصدق بكل ما أخبر الله به في القرآن لأن القرآن أصدق الكلام حتى لو فرض أن أعيننا شاهدت أمرا يخالف القرآن مخالفة صريحة فإن أعيننا عليها غشاوة كاذبة لأن أصدق الكلام كلام الله عز وجل .