شرح قول المصنف : ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرار كانوا أو فجارا حفظ
الشيخ : قال رحمه الله تعالى ثم : " ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع " عندي أنا إمامة الحج والصواب إقامة الحج
" ويرون إقامة الحج والجمع، الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا ". رحمهم الله أهل السنة يخالفون أهل البدع تماما فيرون إقامة الحج مع الأمير وإن كان من افسق عباد الله وكان الناس فيما سبق يجعلون على الحج أميرا كما جعل النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أميرا على الحج في عام تسع من الهجرة ومازال الناس على ذلك يجعلون للحج أميرا قائدا يدفعون بدفعه ويقفون بوقوفه وهذا هو المشروع لأن المسلمين يحتاجون إلى إمام يقتدون به يقتدون به أما كون كل إنسان على رأسه فإنه يحصل به فوضى واختلاف كما هو الواقع الآن هم يرون إقامة الحج مع الأمراء وإن كانوا فساقا حتى وإن كانوا يشربون الخمر في الحج يرون إقامة الحج معه لا يقولون : هذا إمام فاجر لا نقبل لأنهم يرون أن طاعة ولي الأمر واجبة وإن كان فاسقا بشرط ان لا يخرج أن لا يخرجه فسقه إلى الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان فهذا لا طاعة له ويجب أن يزال عن ولاية المسلمين بقدر المستطاع لكن الفجور الذي دون الكفر مهما بلغ فإن الولاية ثابتة والطاعة واجبة في غير المعصية
خلافا للخوارج الذين يرون أنه لا طاعة للإمام والأمير إذا كان عاصيا لأن من قاعدتهم : " أن الكبيرة تخرج من الملة ".
وخلافا للرافضة الذين يقولون : " إنه لا إمام وأن الأمة الإسلامية منذ غاب من يزعمون أنه الإمام المنتظر ليست على إمام وليست تبعا لإمام بل هي تموت ميتة جاهلية " من ذلك الوقت إلى اليوم تموت ميتة جاهلية لأن من مات وليس في رقبته بيعة لإمام مات وميتته ميتة جاهلية
ويقولون : " إنه لا إمام إلا الإمام المنتظر ولا جهاد ولا حج مع أي أمير كان لأن الإمام لم يأت بعد "
لكن أهل السنة والجماعة يقولون : " نحن نرى إقامة الحج مع الأمراء سواء كانوا أبرارا أو فجارا " إقامة الجهاد مع الأمير ولو كان فاسقا نعم ولو كان فاسقا يقيمون الجهاد مع أمير لا يصلي معهم الجماعة لكن يصلي في رحله وما يصلي الجماعة إذا أمرهم بالأمر تجب عليهم طاعته والا لا ؟ تجب أهل السنة والجماعة يرون هكذا وين الناس الآن يروحون أميرهم ما يصلي مع الجماعة الناس يصلون وهو يلعب الشطرنج مع قومه وإذا قام من الشطرنج قاموا يصلون يعتقدون هذا أميرا والا لا ؟ إي نعم يعتقدون هذا أميرا لأنه ما ترك الصلاة لكنه عصى بترك الجماعة وعصى بفعل المنكر بالشطرنج مع ان الشطرنج فيه خلاف بين العلماء يعني الحقيقة قد تتعجبون كيف تصل حال أهل السنة والجماعة إلى هذا الحد وتقول وين الغيرة عندهم ؟ لكن أهل السنة والجماعة لهم بعد نظر يرون ان المخالفات في هذه الأمور تجر إلى فتن عظيمة.
ما الذي فتح باب الفتن والقتال بين المسلمين والاختلاف في الآراء إلا الخروج على الأئمة منذ قتل عثمان رضي الله عنه والأمة متفرقة ليس في الصراع الدموي بينها بل حتى في الصراع الفكري والعقدي نشأت الفرق والخوارج والمعتزلة والجهمية والروافض وغير ذلك من البدع فتفككت الأمة لهذا كان أهل السنة والجماعة يرون وجوب إقامة الحج والجهاد مع الأمراء وإن كانوا إيش ؟ وإن كانوا فجارا. طيب لو كانوا زناة إي نعم لو فرض أن اميرهم يخلو بالمرأة في خيمته ويزني بها ويطلعها لكن ما يعتقد حل الزنا فإنه أمير امير وتجب طاعته ولكن هذا يعني أن أهل السنة والجماعة لا يرون أن فعل الأمير منكر لا، يرون أنه منكر وأن فعل الأمير للمنكر قد يكون أشد من فعل عامة الناس لماذا ؟ لأن فعل الأمير للمنكر يلزم منه محذوران عظيمان :
المحذور الأول : اقتداء الناس به فإن الناس كما يقال : على دين أمرائهم وملوكهم .
ثانيا : أن الأمير إذا فعل المنكر سيقل في نفسه تغيير هذا المنكر أليس كذلك ؟ لأنه من المعلوم أن النفس ان النفس لا يمكن أن تقبل أن تفعل هي المنكر ثم تنهى الناس أو تعاقبهم على فعل هذا المنكر فهذان محذوران عظيمان في فعل الأمراء للمنكر
لكن أهل السنة والجماعة يقولون : حتى مع هذا الأمر المستلزم لهذين المحذورين أو لغيرهما أيضا فإنه يجب علينا طاعة ولاة أمورنا وإن كانوا عصاة فنقيم معهم الحج والجهاد والجمع الجمع نقيمها مع الأمراء ولو كانوا فجارا ؟ يعني أميرنا يصلي بنا الجمعة وهو عاصي فاسق يشرب الخمر مثلا ويزني والعياذ بالله ويظلم الناس بأموالهم نصلي خلفه والا لا ؟ ها نصلي خلفه وتصح الصلاة ؟ وتصح الصلاة حتى إن أهل السنة والجماعة يرون صحة الجمعة حتى خلف المبتدع إذا لم تصل بدعته إلى الكفر يصلون خلف أهل البدع لأنهم يرون أن الخلاف في مثل هذه الأمور شر
ولكن هل يليق بالأمير الذي له إمامة الجمعة أن يفعل هذه المنكرات ؟ الجواب لا كما أشرنا إليه قبل قليل أيضا إقامة الأعياد مع الأمراء الأمراء يصلون بالناس صلاة العيد يقول والله أنا ماني طايع اليوم بصلي يصلي بنا فلان ماني مصلي لأن فلان يسهر بالليل ويسمع الأغاني ويلعب الشطرنج ماني مصلي وراءه نقول خرجت عن جادة أهل السنة والجماعة أهل السنة والجماعة يصلون الأعياد خلف الأمراء وإن كانوا فجارا ولهذا قال : " مع الابرار، الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا " وبهذه الطريق اللينة الهادئة يتبين أن الدين الإسلامي وسط بين الغالي فيه والجافي عنه.
يعني قد يقول بعض الناس أهل الغيرة : كيف نصلي وراء ذولا كيف نتابعهم في الجمع والحج والجهاد والأعياد ؟
نقول : نعم لأنهم أئمتنا وندين لهم بماذا ؟ بالسمع والطاعة امتثالا لأمر الله : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )) ولو تخلفنا عن متابعتهم وعن الائتمام بهم في هذه الأشياء لشققنا عصا الطاعة وشق عصا الطاعة ليس بالأمر الهين .
" ويرون إقامة الحج والجمع، الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا ". رحمهم الله أهل السنة يخالفون أهل البدع تماما فيرون إقامة الحج مع الأمير وإن كان من افسق عباد الله وكان الناس فيما سبق يجعلون على الحج أميرا كما جعل النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أميرا على الحج في عام تسع من الهجرة ومازال الناس على ذلك يجعلون للحج أميرا قائدا يدفعون بدفعه ويقفون بوقوفه وهذا هو المشروع لأن المسلمين يحتاجون إلى إمام يقتدون به يقتدون به أما كون كل إنسان على رأسه فإنه يحصل به فوضى واختلاف كما هو الواقع الآن هم يرون إقامة الحج مع الأمراء وإن كانوا فساقا حتى وإن كانوا يشربون الخمر في الحج يرون إقامة الحج معه لا يقولون : هذا إمام فاجر لا نقبل لأنهم يرون أن طاعة ولي الأمر واجبة وإن كان فاسقا بشرط ان لا يخرج أن لا يخرجه فسقه إلى الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان فهذا لا طاعة له ويجب أن يزال عن ولاية المسلمين بقدر المستطاع لكن الفجور الذي دون الكفر مهما بلغ فإن الولاية ثابتة والطاعة واجبة في غير المعصية
خلافا للخوارج الذين يرون أنه لا طاعة للإمام والأمير إذا كان عاصيا لأن من قاعدتهم : " أن الكبيرة تخرج من الملة ".
وخلافا للرافضة الذين يقولون : " إنه لا إمام وأن الأمة الإسلامية منذ غاب من يزعمون أنه الإمام المنتظر ليست على إمام وليست تبعا لإمام بل هي تموت ميتة جاهلية " من ذلك الوقت إلى اليوم تموت ميتة جاهلية لأن من مات وليس في رقبته بيعة لإمام مات وميتته ميتة جاهلية
ويقولون : " إنه لا إمام إلا الإمام المنتظر ولا جهاد ولا حج مع أي أمير كان لأن الإمام لم يأت بعد "
لكن أهل السنة والجماعة يقولون : " نحن نرى إقامة الحج مع الأمراء سواء كانوا أبرارا أو فجارا " إقامة الجهاد مع الأمير ولو كان فاسقا نعم ولو كان فاسقا يقيمون الجهاد مع أمير لا يصلي معهم الجماعة لكن يصلي في رحله وما يصلي الجماعة إذا أمرهم بالأمر تجب عليهم طاعته والا لا ؟ تجب أهل السنة والجماعة يرون هكذا وين الناس الآن يروحون أميرهم ما يصلي مع الجماعة الناس يصلون وهو يلعب الشطرنج مع قومه وإذا قام من الشطرنج قاموا يصلون يعتقدون هذا أميرا والا لا ؟ إي نعم يعتقدون هذا أميرا لأنه ما ترك الصلاة لكنه عصى بترك الجماعة وعصى بفعل المنكر بالشطرنج مع ان الشطرنج فيه خلاف بين العلماء يعني الحقيقة قد تتعجبون كيف تصل حال أهل السنة والجماعة إلى هذا الحد وتقول وين الغيرة عندهم ؟ لكن أهل السنة والجماعة لهم بعد نظر يرون ان المخالفات في هذه الأمور تجر إلى فتن عظيمة.
ما الذي فتح باب الفتن والقتال بين المسلمين والاختلاف في الآراء إلا الخروج على الأئمة منذ قتل عثمان رضي الله عنه والأمة متفرقة ليس في الصراع الدموي بينها بل حتى في الصراع الفكري والعقدي نشأت الفرق والخوارج والمعتزلة والجهمية والروافض وغير ذلك من البدع فتفككت الأمة لهذا كان أهل السنة والجماعة يرون وجوب إقامة الحج والجهاد مع الأمراء وإن كانوا إيش ؟ وإن كانوا فجارا. طيب لو كانوا زناة إي نعم لو فرض أن اميرهم يخلو بالمرأة في خيمته ويزني بها ويطلعها لكن ما يعتقد حل الزنا فإنه أمير امير وتجب طاعته ولكن هذا يعني أن أهل السنة والجماعة لا يرون أن فعل الأمير منكر لا، يرون أنه منكر وأن فعل الأمير للمنكر قد يكون أشد من فعل عامة الناس لماذا ؟ لأن فعل الأمير للمنكر يلزم منه محذوران عظيمان :
المحذور الأول : اقتداء الناس به فإن الناس كما يقال : على دين أمرائهم وملوكهم .
ثانيا : أن الأمير إذا فعل المنكر سيقل في نفسه تغيير هذا المنكر أليس كذلك ؟ لأنه من المعلوم أن النفس ان النفس لا يمكن أن تقبل أن تفعل هي المنكر ثم تنهى الناس أو تعاقبهم على فعل هذا المنكر فهذان محذوران عظيمان في فعل الأمراء للمنكر
لكن أهل السنة والجماعة يقولون : حتى مع هذا الأمر المستلزم لهذين المحذورين أو لغيرهما أيضا فإنه يجب علينا طاعة ولاة أمورنا وإن كانوا عصاة فنقيم معهم الحج والجهاد والجمع الجمع نقيمها مع الأمراء ولو كانوا فجارا ؟ يعني أميرنا يصلي بنا الجمعة وهو عاصي فاسق يشرب الخمر مثلا ويزني والعياذ بالله ويظلم الناس بأموالهم نصلي خلفه والا لا ؟ ها نصلي خلفه وتصح الصلاة ؟ وتصح الصلاة حتى إن أهل السنة والجماعة يرون صحة الجمعة حتى خلف المبتدع إذا لم تصل بدعته إلى الكفر يصلون خلف أهل البدع لأنهم يرون أن الخلاف في مثل هذه الأمور شر
ولكن هل يليق بالأمير الذي له إمامة الجمعة أن يفعل هذه المنكرات ؟ الجواب لا كما أشرنا إليه قبل قليل أيضا إقامة الأعياد مع الأمراء الأمراء يصلون بالناس صلاة العيد يقول والله أنا ماني طايع اليوم بصلي يصلي بنا فلان ماني مصلي لأن فلان يسهر بالليل ويسمع الأغاني ويلعب الشطرنج ماني مصلي وراءه نقول خرجت عن جادة أهل السنة والجماعة أهل السنة والجماعة يصلون الأعياد خلف الأمراء وإن كانوا فجارا ولهذا قال : " مع الابرار، الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا " وبهذه الطريق اللينة الهادئة يتبين أن الدين الإسلامي وسط بين الغالي فيه والجافي عنه.
يعني قد يقول بعض الناس أهل الغيرة : كيف نصلي وراء ذولا كيف نتابعهم في الجمع والحج والجهاد والأعياد ؟
نقول : نعم لأنهم أئمتنا وندين لهم بماذا ؟ بالسمع والطاعة امتثالا لأمر الله : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )) ولو تخلفنا عن متابعتهم وعن الائتمام بهم في هذه الأشياء لشققنا عصا الطاعة وشق عصا الطاعة ليس بالأمر الهين .