شرح قول المصنف : ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء حفظ
الشيخ : قال رحمه الله : " ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضى بمر القضاء " :
" يأمرون " : أي أهل السنة والجماعة لكن يأمرون ويفعلون والا يأمرون ولا يفعلون ؟ يأمرون ويفعلون لكنهم صالحون بأنفسهم يحاولون الإصلاح لغيرهم فيأمرون بالصبر عند البلاء وقد يقال إن هذه الكلمة تشمل أمر نفوسهم لقوله تعالى : (( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ )) إذن فالنفس أمارة فهم يأمرون حتى أنفسهم بالصبر عند البلاء .
البلاء المصائب قال الله تعالى : (( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ ))
فالصبر يكون عند البلاء وأفضله وأعلاه الصبر عند الصدمة الأولى هذا هو عنوان الصبر الحقيقي كما قاله النبي عليه الصلاة والسلام للمرأة التي ( مر بها وهي تبكي على قبر فقال لها ... رسول الله : اتقي الله واصبري فقالت : دونك إنه لم يصبك الذي اصابني وهي لم تعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما علمت جاءت إليه تعتذر منه فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام .