مراجعة حفظ
الشيخ : سبق لنا أن من طريق أهل السنة والجماعة أنهم يتراحمون فيما بينهم ويتعاونون على البر والتقوى ويتآمرون بالمعروف ويتناهون عن المنكر ويطبقون حديثي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) ( ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) وسبق أنهم يأمرون بالصبر عند البلاء وذكرنا أن مقام الإنسان عند البلاء أن مقامات الإنسان عند البلاء أربعة تسخط وصبر ورضى وشكر وكذلك يأمرون بالشكر عند الرخاء والشكر هو القيام بطاعة المنعم ثناء باللسان وتعبدا بالأركان واعترافا بالجنان هذا الشكر وذكرنا أن الحمد أعم من الشكر من وجه وأخص من وجه فباعتبار المتعلق هو أخص من الشكر وباعتبار السبب هو أعم طيب وسبق لنا أيضا أن أهل السنة والجماعة يأمرون بالرضى بمر القضاء أي : الذي يقضي به الله عز وجل وانهم بالنسبة لقضاء الله عز وجل الكوني أو الشرعي راضون غاية الرضا أما بالنسبة للمقضي ففي الكوني منه ما يلائم الطبيعة والرضى به بمقتضى الطبيعة ومنه ما لا يلائم الطبيعة والرضى به على القول الراجح أنتم معنا ولا مسافرين ؟ الرضى به مستحب طيب إذا الرضى بالحكم الكوني والشرعي من حيث هو حكم الله إيش ؟ واجب بالمقضي إن كان مما يلائم الطبيعة فالرضى به بمقتضى الطبيعة بالغنى والصحة والأولاد والأزواج وما أشبه ذلك إن كان مما لا يلائم الطبيعة فالرضى به على القول الراجح مستحب وليس بواجب كالمرض والفقر وفقدان الأهل وما أشبه ذلك أما الرضا بالمقضي الشرعي فإن كان طاعة لله وجب الرضى به فيجب علينا أن نرضى بما أوجب الله تعالى من الصلاة والزكاة والصيام والحج وبر الوالدين وغير ذبلك وإن كان من المحرم فالرضى به ها محرم لا يجوز أن نرضى بالزنا يعني يزني أحد أو يسرق أو يشرب الخمر أو يرابي أو ما أشبه ذلك طيب .