.شرح قول المصنف : لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة وفي حديث عنه أنه قال : ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة حفظ
الشيخ : ثم قال : " لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ( ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) " أن أمته يعني : أمة الإجابة لا أمة الدعوة لأن أمة الدعوة يدخل فيها اليهود والنصارى وهم مفترقون فاليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على ثلاث على اثنتين وسبعين فرقة وهذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كانت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة لأن الفرقة الواحدة هي الناجية السالمة التي كانت على ما كان عليه الرسول وأصحابه اما الفرق الأخرى فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ) وإذا كان منتهى السنن اثنتين وسبعين صار معنى ذلك انه لا بد أن تكون هذه الأمة كم ؟ ثلاث وسبعين لتأتي الفرقة الناجية التي لم تتبع سنن من كان قبلها .
قال : ( كلها في النار إلا واحدة ) : قوله ( كلها في النار ) لا يلزم من ذلك الخلود في النار وإنما يلزم أن عملها مما تستحق به دخول النار ولكن لا تستحق الخلود لأنا ذكرنا أن الأمة هنا أمة الإجابة.
وهذه الثلاث والسبعون فرقة هل وقعت الآن وتمت أو هي في المنظور المستقبل أو ماذا ؟
أكثر الذين تكلموا على هذا الحديث قالوا : " إنها وقعت إن هذه الفرق وجدت وانتهت " وصاروا يقسمون أهل البدع إلى خمسة أصول رئيسية ثم هذه الخمسة الأصول يفرعون عنها فرقا حتى أوصلوها إلى اثنتين وسبعين فرقة وأبقوا فرقة واحدة لأهل السنة والجماعة.
وقال بعض العلماء : " إن الرسول عليه الصلاة والسلام أبهم هذه الفرق ولا حاجة أن نتكلف فنقسم البدع الموجودة الآن إلى خمسة أصول ثم نقسم هذه الأصول إلى فروع حتى إننا نجعل احيانا فرقة تامة من أجل مخالفتها في، بقية الفرق في فرع واحد فإن هذا لا يعتبر فرقة مستقلة ".
فالأولى أن نقول : إن هذه الفرق غير معلومة لنا ولكننا نقول : إنها فرق بلا شك خرجت عن الصراط المستقيم منها ما خرج فأبعد ومنها ما خرج خروجا متوسطا ومنها ما خرج خروجا قريبا ولا نلزم بحصرها لأنه ربما يخرج فرق تنتسب للأمة الإسلامية غير التي عدها العلماء كما هو الواقع فقد خرج فرق تنتسب إلى الإسلام من غير الفرق التي كانوا التي كانت قد عدت في عهد العلماء السابقين.
على كل حال نقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأن أمته أمة الإجابة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها ضالة كلها في النار إلا واحدة من هي ؟ " وهي الجماعة " نعم يقول " لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة " يعني : التي اجتمعت على الحق ولم تتفرق فيه.
وما كان عليه " وفي حديث عنه أنه قال : ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) " والذي كانوا على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه هم الجماعة هم على إيش اجتمعوا ؟ هم الذين امتثلوا ما وصى الله به (( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )) فهم لم يتفرقوا بل كانوا جماعة واحدة.
يقول : " صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة " فإذا سئلنا : من أهل السنة والجماعة ؟ نقول : هم المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب. وهذا التعريف من شيخ الإسلام ابن تيمية يقتضي أن الأشاعرة والماتريدية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة لأن في تمسكهم لأن تمسكهم مشوب لأن تمسكهم مشوب بما أدخلوا في الإسلام من البدع فهم لم يتمسكوا بالإسلام الخالص المحض الخالص عن الشوب وهذا هو الصحيح أنه لا يعد الأشاعرة والماتريدية فيما ذهبوا إليه في أسماء الله وصفاته لا يعدون لا يعدون لا يعدون من أهل السنة والجماعة وكيف يمكن أن يعدوا من أهل السنة والجماعة مع مخالفتهم لأهل السنة والجماعة ؟!
لأنه يقال : إما أن يكون الحق فيما ذهب إليه هؤلاء الأشاعرة والماتريدية أو الحق فيما ذهب إليه السلف. أليس كذلك ؟ إذا كان الحق فيما ذهب إليه السلف وهؤلاء يخالفونهم صاروا ليسوا من أهل السنة والجماعة لأن السلف هم أحق الناس بهذا الوصف .
قال : ( كلها في النار إلا واحدة ) : قوله ( كلها في النار ) لا يلزم من ذلك الخلود في النار وإنما يلزم أن عملها مما تستحق به دخول النار ولكن لا تستحق الخلود لأنا ذكرنا أن الأمة هنا أمة الإجابة.
وهذه الثلاث والسبعون فرقة هل وقعت الآن وتمت أو هي في المنظور المستقبل أو ماذا ؟
أكثر الذين تكلموا على هذا الحديث قالوا : " إنها وقعت إن هذه الفرق وجدت وانتهت " وصاروا يقسمون أهل البدع إلى خمسة أصول رئيسية ثم هذه الخمسة الأصول يفرعون عنها فرقا حتى أوصلوها إلى اثنتين وسبعين فرقة وأبقوا فرقة واحدة لأهل السنة والجماعة.
وقال بعض العلماء : " إن الرسول عليه الصلاة والسلام أبهم هذه الفرق ولا حاجة أن نتكلف فنقسم البدع الموجودة الآن إلى خمسة أصول ثم نقسم هذه الأصول إلى فروع حتى إننا نجعل احيانا فرقة تامة من أجل مخالفتها في، بقية الفرق في فرع واحد فإن هذا لا يعتبر فرقة مستقلة ".
فالأولى أن نقول : إن هذه الفرق غير معلومة لنا ولكننا نقول : إنها فرق بلا شك خرجت عن الصراط المستقيم منها ما خرج فأبعد ومنها ما خرج خروجا متوسطا ومنها ما خرج خروجا قريبا ولا نلزم بحصرها لأنه ربما يخرج فرق تنتسب للأمة الإسلامية غير التي عدها العلماء كما هو الواقع فقد خرج فرق تنتسب إلى الإسلام من غير الفرق التي كانوا التي كانت قد عدت في عهد العلماء السابقين.
على كل حال نقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأن أمته أمة الإجابة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها ضالة كلها في النار إلا واحدة من هي ؟ " وهي الجماعة " نعم يقول " لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة " يعني : التي اجتمعت على الحق ولم تتفرق فيه.
وما كان عليه " وفي حديث عنه أنه قال : ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) " والذي كانوا على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه هم الجماعة هم على إيش اجتمعوا ؟ هم الذين امتثلوا ما وصى الله به (( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )) فهم لم يتفرقوا بل كانوا جماعة واحدة.
يقول : " صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة " فإذا سئلنا : من أهل السنة والجماعة ؟ نقول : هم المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب. وهذا التعريف من شيخ الإسلام ابن تيمية يقتضي أن الأشاعرة والماتريدية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة لأن في تمسكهم لأن تمسكهم مشوب لأن تمسكهم مشوب بما أدخلوا في الإسلام من البدع فهم لم يتمسكوا بالإسلام الخالص المحض الخالص عن الشوب وهذا هو الصحيح أنه لا يعد الأشاعرة والماتريدية فيما ذهبوا إليه في أسماء الله وصفاته لا يعدون لا يعدون لا يعدون من أهل السنة والجماعة وكيف يمكن أن يعدوا من أهل السنة والجماعة مع مخالفتهم لأهل السنة والجماعة ؟!
لأنه يقال : إما أن يكون الحق فيما ذهب إليه هؤلاء الأشاعرة والماتريدية أو الحق فيما ذهب إليه السلف. أليس كذلك ؟ إذا كان الحق فيما ذهب إليه السلف وهؤلاء يخالفونهم صاروا ليسوا من أهل السنة والجماعة لأن السلف هم أحق الناس بهذا الوصف .