شرح قول المصنف :وفيهم أئمة الدين الذين أجمع المسلمون على هدايتهم وهم الطائفة المنصورة حفظ
الشيخ : قال : " ومنهم أئمة الدين وفيهم أئمة الدين الذين أجمع المسلمون على هدايتهم " : أئمة الدين يعني الإمام : هو القدوة والأصل أئمة في أهل السنة والجماعة أئمة الدين الذين أجمع المسلمون على هدايتهم مثل : الإمام أحمد والشافعي مالك أبي حنيفة سفيان الثوري الأوزاعي وغيرهم من الأئمة المشهورين المعروفين هذا كلهم من أهل السنة والجماعة وابن تيمية أيضا وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب هؤلاء كلهم أئمة أجمع المسلمون على هدايتهم
أما أئمة الضلال من أهل البدع فهؤلاء ليسوا من أهل السنة والجماعة بل هم على خلاف أهل السنة والجماعة وهم وإن سموا أئمة فإن من الأئمة أئمة يدعون إلى النار كما قال الله تعالى عن آل فرعون : (( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ ))
قال : " وهم الطائفة المنصورة " هم الضمير يعود على أهل السنة والجماعة الطائفة المنصورة التي نصرها الله عز وجل لأنهم داخلون في قوله تعالى : (( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ )) فهم منصورون والعاقبة لهم ولكن لا بد قبل النصر من معاناة وتعب وجهاد لأن النصر يقتضي منصورا ومنصورا عليه إذن فلا بد من مغالبة ولا بد من محنة ولكن كما قال ابن القيم رحمه الله :
" الحَقُّ مَنْصورٌ وَمُمْتَحَنٌ فَلا تَعْجَبْ فَهذه سُنَّةُ الرَّحْمنِ "
شوف " الحق منصور وممتحن فلا تعجب فهذه سنة الرحمن "
لا يلحقك العجز والكسل والخور إذا رأيت أن الأمور لم تتم لك بأول مرة اصبر وكرر مرة بعد أخرى واصبر على ما يقال فيك من استهزاء وسخرية لأن أعداء الدين كثيرون (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ )) لا يثني عزمك أن ترى نفسك وحيدا في الميدان فأنت الجماعة وإن كنت واحدا ما دمت مع الحق والحق معك ولهذا ثق بأنك منصور إما في الدنيا وإما في الآخرة (( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ )) ثم إن النصر في الحقيقة ليس نصر الإنسان بشخصه النصر الحقيقي أن ينصر الله تعالى ما يدعو إليه من الحق هذا هو النصر أما إذا أصيب هو بذل في الدنيا فإن ذلك لا ينافي النصر أبدا فالنبي عليه الصلاة والسلام أوذي إيذاء عظيما ولكن كانت النهاية أن انتصر على من آذاه ودخل مكة منصورا مؤزرا ظافرا بعد أن خرج منها خائفا عليه الصلاة والسلام فالمهم يا إخواني بارك الله فيكم ألا يلحقكم اليأس والخور والجبن بل اصبروا وانتظروا المستقبل ولا يهمنكم الحاضر الحاضر إن تيسرت الأمور وجاءت على ما تريد من أول وهلة فهذا لا شك أنه خير لكن قد يبتلي الله العبد قد يبتلي الله العبد فيشق عليه طريق الطاعة وطريق شق هذه الظلمات والمعاصي السائدة فإذا صبر واحتسب فستكون العاقبة له بلا شك ولهذا قال : "وهم الطائفة المنصورة " .
أما أئمة الضلال من أهل البدع فهؤلاء ليسوا من أهل السنة والجماعة بل هم على خلاف أهل السنة والجماعة وهم وإن سموا أئمة فإن من الأئمة أئمة يدعون إلى النار كما قال الله تعالى عن آل فرعون : (( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ ))
قال : " وهم الطائفة المنصورة " هم الضمير يعود على أهل السنة والجماعة الطائفة المنصورة التي نصرها الله عز وجل لأنهم داخلون في قوله تعالى : (( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ )) فهم منصورون والعاقبة لهم ولكن لا بد قبل النصر من معاناة وتعب وجهاد لأن النصر يقتضي منصورا ومنصورا عليه إذن فلا بد من مغالبة ولا بد من محنة ولكن كما قال ابن القيم رحمه الله :
" الحَقُّ مَنْصورٌ وَمُمْتَحَنٌ فَلا تَعْجَبْ فَهذه سُنَّةُ الرَّحْمنِ "
شوف " الحق منصور وممتحن فلا تعجب فهذه سنة الرحمن "
لا يلحقك العجز والكسل والخور إذا رأيت أن الأمور لم تتم لك بأول مرة اصبر وكرر مرة بعد أخرى واصبر على ما يقال فيك من استهزاء وسخرية لأن أعداء الدين كثيرون (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ )) لا يثني عزمك أن ترى نفسك وحيدا في الميدان فأنت الجماعة وإن كنت واحدا ما دمت مع الحق والحق معك ولهذا ثق بأنك منصور إما في الدنيا وإما في الآخرة (( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ )) ثم إن النصر في الحقيقة ليس نصر الإنسان بشخصه النصر الحقيقي أن ينصر الله تعالى ما يدعو إليه من الحق هذا هو النصر أما إذا أصيب هو بذل في الدنيا فإن ذلك لا ينافي النصر أبدا فالنبي عليه الصلاة والسلام أوذي إيذاء عظيما ولكن كانت النهاية أن انتصر على من آذاه ودخل مكة منصورا مؤزرا ظافرا بعد أن خرج منها خائفا عليه الصلاة والسلام فالمهم يا إخواني بارك الله فيكم ألا يلحقكم اليأس والخور والجبن بل اصبروا وانتظروا المستقبل ولا يهمنكم الحاضر الحاضر إن تيسرت الأمور وجاءت على ما تريد من أول وهلة فهذا لا شك أنه خير لكن قد يبتلي الله العبد قد يبتلي الله العبد فيشق عليه طريق الطاعة وطريق شق هذه الظلمات والمعاصي السائدة فإذا صبر واحتسب فستكون العاقبة له بلا شك ولهذا قال : "وهم الطائفة المنصورة " .