تفسير قوله تعالى:" وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجاً " حفظ
ولما ذكر السراج الوهاج الذي به الحرارة واليبوسة ذكر ما يقابل ذلك فقال: (( وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجَّاجاً )) والماء فيه الرطوبة وفيه البرودة، وهذا الماء أيضاً تنبت به الأرض وتسقى به الأرض، فإذا انضاف إلى هذا ماء السماء، وحرارة الشمس حصل بهذا إنضاج للثمار ونمو لها على أكمل ما يكون. (( وأنزلنا من المعصرات )) يعني السحاب، ووصفها الله بأنها معصرات كأنما تعصر الماء للنزول عصراً كنزول اللبن من الضرع، (( ماء ثجَّاجاً )) أي كثير التدفق وافراً.