تفسير قوله تعالى:" إن يوم الفصل كان ميقاتاً " حفظ
ثم قال تعالى: (( إن يوم الفصل كان ميقاتاً )) وهو يوم القيامة، وسمي يوم فصل لأن الله يفصل فيه بين العباد فيما شجر بينهم، وفيما كانوا يختلفون فيه، فيفصل بين أهل الحق وأهل الباطل، وأهل الكفر وأهل الإيمان، وأهل العدوان وأهل الاعتدال، ويفصل فيه أيضاً بين أهل الجنة والنار، فريق في الجنة وفريق في السعير. و (( كان ميقاتاً )): يعني موقوتاً لأجل معدود كما قال تعالى: (( وما نؤخره إلا لأجل معدود ))، وما ظنك بشيء له أجل معدود وأنت ترى الأجل كيف يذهب سريعاً يوماً بعد يوم حتى ينتهي الإنسان إلى آخر مرحلة، فكذلك الدنيا كلها تسير يوماً بعد يوم حتى تنتهي إلى آخر مرحلة، ولهذا قال تعالى: (( وما نؤخره إلا لأجل معدود ))، وكل شيء معدود فإنه ينتهي.