تفسير قوله تعالى:" يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً " حفظ
وقوله: (( لا يملكون منه خطاباً )): يعني أن الناس لا يملكون الخطاب من الله، ولا يستطيع أحد أن يتكلم إلا بإذن الله، وذلك (( يوم يقوم الروح )) وهو جبريل (( والملائكة صفًّا )) أي صفوفاً، صفًّا بعد صف، لأنه كما جاء في الحديث: ( تنزل ملائكة السماء الدنيا فتحيط بالخلق، ثم ملائكة السماء الثانية من وراءهم، ثم الثالثة والرابعة والخامسة ) وهكذا.. صفوفاً لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم سبحانه وتعالى. (( لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً )): أي لا يتكلمون ملائكة ولا غيرهم كما قال تعالى: (( وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً ))، (( إلا من أذن له الرحمن )) بالكلام فإنه يتكلم كما أُذن له، (( وقال صواباً )): أي قال قولاً صواباً موافقاً لمرضات الله سبحانه وتعالى وذلك بالشفاعة إذا أذن الله لأحد أن يشفع شفع فيما أذن له فيه على حسب ما أُذن له.