تفسير قوله تعالى:" فالمدبرات أمراً " وهم الملائكة تدبر أمر الله، وبيان أعمال الملائكة كجبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ومالك خازن الله ورضوان خازن الجنة حفظ
(( فالمدبرات أمراً )) أيضاً وصف للملائكة تدبر الأمر، وهو واحد الأمور يعني أمور الله عز وجل لها ملائكة تدبرها، ولننظر: جبرائيل موكل بالوحي يتلقاه من الله وينزل به على الرسل، إسرافيل موكل بنفخ الصور الذي يكون عند يوم القيامة ينفخ في الصور فيفزع الناس ويموتون، ثم ينفخ فيه أخرى فيبعثون، وهو أيضاً من حملة العرش، ميكائيل موكل بالقطر والنبات وبالمطر والنبات، ملك الموت موكل بالأرواح، مالك موكل بالنار، رضوان موكل بالجنة، عن اليمين وعن الشمال قعيد موكل بالأعمال ، كلٌّ يدبر ما أمره الله عز وجل به (( فالمدبرات أمراً ))، إذن هذه الأوصاف كلها لمن؟ هذه الأوصاف للملائكة على حسب أعمالهم، وأقسم الله سبحانه وتعالى بالملائكة لأنهم من خير المخلوقات، ولا يقسم الله سبحانه وتعالى بشيء إلا وله شأن عظيم إما في ذاته، وإما لكونه من آيات الله عز وجل.