تفسير قوله تعالى:" فإنما هي زجرةٌ واحدةٌ. فإذا هم بالساهرة " حفظ
قال الله تبارك وتعالى في بيان يوم الساعة : (( فإنما هي زجرة واحدة. فإذا هم بالساهرة )) زجرة من الله عز وجل يزجرون ويصاح بهم فيقومون من قبورهم قيام رجل واحد على ظهر الأرض بعد أن كانوا في بطنها قال الله تبارك وتعالى: (( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون )). كل الخلق في هذه الكلمة الواحدة يخرجون من قبورهم أحياء، ثم يحضرون إلى الله عز وجل ليجازيهم، ولهذا قال: (( فإنما هي زجرة واحدة. فإذا هم بالساهرة )) وهذا كقوله تعالى: (( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر)). وهذا يعني ما أمر الله إن أراد شيئاً إنما يقول إلا واحدة فقط : (( كن )) ولا يتأخر هذا عن قول الله لحظة (( إلا واحدة كلمح بالبصر )) والله عز وجل لا يعجزه شيء، فإذا كان الخلق كلهم يقومون من قبورهم لله عز وجل بكلمة واحدة فهذا أدلّ دليل على أن الله تعالى على كل شيء قدير، وأن الله لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض كما قال تعالى: (( وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليماً قديراً )) (( فإنما هي زجرة واحدة. فإذا هم بالساهرة )) .