تفسير قوله تعالى:" وأهديك إلى ربك فتخشى " حفظ
(( وأهديك إلى ربك )) أي أدلك إلى ربك أي إلى دين الله عز وجل الموصل إلى الله. (( فتخشى )) أي فتخاف الله عز وجل على علم منك، لأن الخشية هي الخوف المقرون بالعلم، فإن لم يكن علم فهو خوف مجرد، وهذا هو الفرق بين الخشية والخوف. الفرق بينهما أن الخشية عن علم قال الله تعالى: (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )). وأما الخوف فهو خوف مجرد ذعر يحصل للإنسان ولو بلا علم، ولهذا قد يخاف الإنسان من شيء يتوهمه، قد يرى في الليلة الظلماء شبحاً لا حقيقة له فيخاف منه، فهذا ذعر مبني على وهم، لكن الخشية تكون عن علم. (( وأهديك إلى ربك فتخشى )) .