تفسير قوله تعالى:" أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها " حفظ
ونقف على قوله تعالى (( أَءَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَآءُ بَنَهَا )) وأظن تكلمنا عليها لكن لا مانع على كل حال طيب ،إذا في فائدة لا بأس، وإلى هنا تنتهي هذه الكلمات التي أسأل الله عز وجل أن تكون خالصة له نافعة لنا جميعاً. وقفنا عند قوله تعالى: (( أءنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَآءُ بَنَهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ))....الخ. يخاطب الله سبحانه وتعالى عباده فيقول: (( ءأنتم أشد خلقاً أم السماء )) وغرضه من هذا الاستفهام تقرير إمكان البعث ،لأن المشركين كذّبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالبعث وقالوا: (( من يحيي العظام وهي رميم )) وغرضه من هذا الاستفهام تقرير إمكان البعث ،لأن المشركين كذّبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالبعث وقالوا ، فيقول الله عز وجل: (( ءأنتم أشد خلقاً أم السماء )) الجواب معلوم منذ البداية وهو أنه السماء كما قال تعالى: (( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) . (( بناها )) هذه الجملة لا تتعلق بالتي قبلها، ولهذا ينبغي للقارئ إذا قرأ أن يقف على قوله (( أم السماء )) ثم يستأنف فيقول: (( بناها )) فالجملة استئنافية لبيان عظمة السماء، (( بناها )) أي بناها الله عز وجل وقد بين الله سبحانه وتعالى في آية أخرى في سورة الذاريات أنه بناها بقوة فقال: (( والسماء بنيناها بأيد )) أي بقوة (( وإنا لموسعون )).