تفسير قوله تعالى:" والأرض بعد ذلك دحاها. أخرج منها ماءها ومرعاها " حفظ
(( وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَهَا وَمَرْعَهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَهَا * مَتَعاً لَّكُمْ وَلأنْعَمِكُمْ )). (( وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ )) أي بعد خلق السماوات والأرض، (( دحاها )) وبيّن هذا الدحو بقوله: (( أخرج منها ماءها ومرعاها. والجبال أرساها )) وكانت الأرض مخلوقة قبل السماء كما قال الله تعالى: (( قل أئِنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدَّر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين. ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين. فقضاهن سبع سماوات في يومين )). فالأرض مخلوقة من قبل السماء لكن دحوها وإخراج الماء منها والمرعى كان بعد خلق السماوات. (( أخرج منها ماءها ومرعاها )) .