تفسير قوله تعالى:" يوم يتذكر الأنسان ما سعى " حفظ
(( يوم يتذكر الإنسان ما سعى )) لهذا اليوم الذي تكون فيه الطامة الكبرى وهو اليوم الذي يتذكر فيه الإنسان ما سعى، أين يتذكره؟ يتذكره مكتوباً، مكتوباً عنده يقرأه هو بنفسه قال الله تعالى: (( ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً )). إذا قرأه تذّكر ما سعى أي ما عمل، أما اليوم فإننا قد نسينا ما عملنا، عملنا أعمالاً كثيرة منها الصالح، ومنها اللغو، ومنها السيئ، لكن كل هذا ننساه، وفي يوم القيامة يعرض علينا هذا في كتاب ويقال اقرأ كتابك أنت بنفسك (( كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً )). فحينئذ يتذكر ما سعى (( ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً )).