تفسير قوله تعالى:" يسألونك عن الساعة أيان مرساها " حفظ
(( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَهَا )) (( يسألونك )) أي يسألك الناس كما قال تعالى في آية أخرى: (( يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله )). سؤال الناس عن الساعة ينقسم إلى قسمين: سؤال استبعاد وإنكار وهذا كفر كما سأل المشركون النبي صلى الله عليه وسلّم عن الساعة واستعجلوها، وقد قال الله عن هؤلاء: (( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق )). وسؤال عن الساعة يسأل متى الساعة ليستعد لها وهذا لا بأس به، وقد قال رجل للنبي عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله متى الساعة؟ قال له: " ماذا أعددت لها؟ " قال: حب الله ورسوله. قال: ( المرء مع من أحب )، فالناس يسألون النبي عليه الصلاة والسلام ولكن تختلف نياتهم في هذا السؤال، ثم مهما كانت نياتهم ومهما كانت أسئلتهم فعلم الساعة عند الله .