تفسير قوله تعالى:" فيم أنت من ذكراها. إلى ربك منتهاها " وذكر حديث جبريل المشهور، وبيان بطلام قول من يدعي علم الساعة حفظ
ولهذا قال: (( فيمَ أنت من ذكراها )) يعني أنه لا يمكن أن تذكر لهم الساعة، لماذا؟ لأن علمها عند الله كما قال تعالى في آية أخرى: (( قل إنما علمها عند الله )). وقد سأل جبريل وهو أعلم الملائكة، سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو أعلم الخلق من البشر قال: أخبرني عن الساعة. فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ) ، يعني أنت إذا كانت خافية عليك فأنا خافية علي، وإذا كان أعلم الملائكة وأعلم البشر لا يعلمان متى الساعة فما بالك بمن دونهما، وبهذا نعرف أن ما يشيعه بعض الناس من أن الساعة تكون في كذا وفي كذا وفي زمن معين كله كذب، نعلم أنه كذب في ذلك ، لأنه لا يعلم متى الساعة لا يعلمها إلا الله عز وجل.