تفسير قوله تعالى: " وإذا السماء كشطت " حفظ
وإذا السماء كشطت )) السماء فوقنا سقف محفوظ قوي شديد. قال تعالى: (( والسماء بنيناها بأيد )). أي بقوة. وقال تعالى: (( وبنينا فوقكم سبعاً شداداً )) . أي قوية. في يوم القيامة تكشط يعني تُزال عن مكانها كما يكشط الجلد عند سلخ البعير عن اللحم يكشطها الله عز وجل ثم يطويها جل وعلا بيمينه كما قال تعالى: (( والسموات مطويات بيمينه )) . (( كطي السجل للكتب )). يعني كما يطوي السجل الكتب، يعني الكاتب إذا فرغ من كتابته طوى الورقة حفظاً لها عن التمزق وعن المحي، فالسماء تكشط يوم القيامة ويبقى الأمر فضاء إلا أن الله تعالى يقول: (( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية )). يكون بدل السماء التي فوقنا الآن يكون الذي فوقنا هو العرش، لأن السماء تطوى بيمين الله عز وجل يطويها بيمينه ويهزها وكذلك الأرض باليد الأخرى ويقول: ( أنا الملك، أين ملوك الدنيا؟ ) .