تفسير قوله تعالى: " فلا أقسم بالخنس. الجوار الكنس " حفظ
حيث قال الله عز وجل: (( فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ )) (( فلا أقسم بالخنس )) قوله تعالى: (( فلا أقسم )) قد يظن بعض الناس أنها نافية، أن (( لا )) نافية وليس كذلك، بل هي مثبتة للقسم ويؤتى بها في مثل هذا التركيب للتأكيد. فالمعنى (( أقسم بالخنس )) والخنس جمع خانسة، وهي النجوم التي تخنس، أي ترجع فبينما تراها في أعلى الأفق إذا بها راجعة إلى آخر الأفق، وذلك والله أعلم لارتفاعها وبُعدها فيكون ما تحتها من النجوم أسرع منها في الجري بحسب رؤية العين. وهذه (( الجوار )) أصلها الجواري بالياء لكن حذفت الياء للتخفيف و(( الكنس )) هي التي تكنس أي تدخل في مغيبها. فأقسم الله بهذه النجوم .