تفسير قوله تعالى: " وما صاحبكم بمجنونٍ " حفظ
قال الله تعالى (( وما صاحبكم بمجنون )) أي: المراد بصاحبكم محمد رسول الله عز وجل، وتأمل أنه قال: (( وما صاحبكم )) ولم يقل: وما محمد، كأنه قال: ما صاحبكم الذي تعرفونه وأنتم وإياه دائماً، بصراحة بقي فيهم أربعين سنة في مكة قبل النبوة يعرفونه، ويعرفون صدقه وأمانته، حتى كانوا يطلقون عليه اسم الأمين، اسم الأمين
(( وما صاحبكم بمجنون )) يعني ليس مجنوناً، بل هو أعقل العقلاء عليه الصلاة والسلام، أكمل الناس عقلاً بلا شك وأسدّهم رأياً. طيب . (( وما صاحبكم بمجنون )).