تفسير قوله تعالى:" على الأرائك ينظرون " حفظ
(( على الأرائك ينظرون )) أي أن المؤمنين على الأرائك في الجنة، والأرائك هي السرر الفخمة الحسنة النضيرة (( على الأرائك ينظرون )) أي ينظرون ما أعد الله لهم من الثواب، وينظرون أولئك الذين يسخرون بهم في الدنيا، كما قال الله تعالى: (( قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول أئنك لمن المصدقين أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمدينون. قال هل أنتم مطلعون )) . يقول لأصحابه في الجنة يعرض عليهم أن يطلعوا إلى قرينه الذي كان في الدنيا ينكر البعث ويكذب به (( فاطلع فرآه في سواء الجحيم )) في قعره وأصله قال له: (( تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين )) فأنت ترى الآن أن المؤمنين يرون الكفار وهم يعذبون في قعر النار والمؤمنون في الجنة،(( على الأرائك ينظرون )): إذن ينظرون شيئين: الأول: ما أعد الله لهم من النعيم النظر إلى وجه الله عز وجل. والثاني: ينظرون إلى هؤلاء المكذبين في الدنيا الذين يسخرون بهم ويستهزؤون بهم، ينظرون إليهم وهم في عذاب الله .