تفسير قوله تعالى:" الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيءٍ شهيدٌ " حفظ
(( الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد )) : (( الذي له ملك السماوات والأرض )) له وحده ملك السماوات والأرض، لا يملكها إلا هو عز وجل، فهو يملك السماوات ومن فيها، والأرضين ومن فيها، وما بينهما، وما فيها كل شيء ملك لله ولا يشاركه أحد في ملكه، وما يضاف إلينا من الملك فيقال: مثلاً هذا البيت ملك لفلان، هذه السيارة ملك لفلان فهو ملك قاصر وليس ملكاً حقيقياً، لأنه لو أن إنسان أراد أن يهدم بيته بدون سبب فهل يملك ذلك؟ أجيبوا؟ لا، لو أردت أن تهدم بيتك بلا سبب لا يمكنك ذلك، هذا حرام عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن إضاعة المال، لو أردت أن تحرق سيارتك بدون سبب هل ينفع هذا؟ لا ينفع هذا. حتى لو أنك فعلت لحجر الناس حتى القاضي يحجر عليه يمنعه من التصرف في ماله، مع أن الله منعه قبل، إذن ملكنا قاصر، والملك التام لله، (( الذي له ملك السماوات والأرض . والله على كل شيء شهيد )) أي: مطلع عز وجل على كل شيء، ومن جملته ما يفعله هؤلاء الكفار بالمؤمنين من الإحراق بالنار، وسوف يجازيهم، لكن مع ذلك ومع فعلهم هذه الفعلة الشنيعة .