تفسير قوله تعالى:" وجوهٌ يومئذٍ ناعمةٌ. لسعيها راضية " حفظ
فقال: و(( وجوه يومئذ ناعمة )) على قول الله تبارك وتعالى : {وجوه يومئذ ناعمة} على قول الله تعالى : و(( وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية لا تسمع فيها لاغية فيها عين )) قسم الله سبحانه وتعالى الناس يوم القيامة إلى قسمين ، القسم الأول: وجوه عاملة خاشعة ناصبة وسبق الكلام على ذلك ، والقسم الثاني: وجوه ناعمة أي ناعمة بما أعطاها الله عز وجل من السرور والثواب الجزيل، لأنها علمت ذلك وهي في قبورها، فإن الإنسان في قبره ينعم، يفتح له باب إلى الجنة فيأتيه من روحها ونعيمها، فهي ناعمة (( لسعيها راضية )) أي لعملها الذي عملته في الدنيا راضية لأنها وصلت به إلى هذا النعيم وهذا السرور وهذا الفرح، فهي راضية لسعيها بخلاف الوجوه الأولى فإنها غاضبة ـ والعياذ بالله ـ غير راضية على ما قدمت.