تفسير قوله تعالى:" فيها سرر مرفوعة. وأكواب موضوعة. ونمارق مصفوفة. وزرابي مبثوثة " حفظ
(( فيها سرر مرفوعة. وأكواب موضوعة. ونمارق مصفوفة. وزرابي مبثوثة )) انظر للتقابل (( فيها سرر مرفوعة )) عالية يجلسون عليها يتفكهون (( هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون )). (( وأكواب موضوعة )) الأكواب جمع كوب وهو الكأس ونحوه (( موضوعة )) يعني ليست مرفوعة عنهم، بل هي موضوعة لهم متى شاءوا شربوا فيها من هذه الأنهار الأربعة التي سبق ذكرها. (( ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة )) النمارق جمع نمرقة وهي الوسادة أو ما يتكىء عليه. (( مصفوفة )) على أحسن وجه تلتذ العين بها قبل أن يلتذ البدن بالاتكاء إليها. (( وزرابي مبثوثة )) الزرابي أعلى أنواع الفرش (( مبثوثة )) منشورة في كل مكان، ولا تظنوا أن هذه النمارق، وهذه الأكواب، وهذه السرر، وهذه الزرابي لا تظنوا أنها تشبه ما في الدنيا، لأنها لو كانت تشبه ما في الدنيا لكنا نعلم نعيم الآخرة، ونعلم حقيقته لكنها لا تشبهه لقول الله تعالى: (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )). إنما الأسماء واحدة والحقائق مختلفة، ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما: " ليس في الآخرة مما في الدنيا إلا الأسماء فقط "، فنحن لا نعلم حقيقة هذه النعم المذكورة في الجنة وإن كنا نشاهد ما يوافقها في الاسم في الدنيا لكن فرق بين هذا وهذا.