تفسير قوله تعالى:" فك رقبة " ويدخل في فكاك الرقبة العبد والأسير حفظ
بيّنها الله في قوله : (( فك رقبة. أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيماً ذا مقربة. أو مسكيناً ذا متربة. ثم كان من الذين آمنوا ))الخ.
فقوله: (( فك رقبة )) هي خبر لمبتدأ محذوف والتقدير: " هي فك رقبة " وفك الرقبة له معنيان: المعنى الأول: فكها من الرق، بحيث يعتق الإنسان العبيد المملوكين سواء كانوا في ملكه فيعتقهم، أو كانوا في ملك غيره فيشتريهم ويعتقهم، هذا نوع. النوع الثاني: فك رقبة من الأسير، فإن فكاك الأسير من أفضل الأعمال إلى الله عز وجل. والأسير ربما لا يفكه العدو إلا بفدية مالية، وربما تكون هذه الفدية فدية باهظة كثيرة لا يقتحمها إلا من كان عنده إيمان بالله عز وجل بأن يخلف عليه ما أنفق، وأن يثيبه على ما تصدق. فصار فك الرقبة له معنيان: المعنى الأول: فك الرقبة من الرق، بحيث يحررها إن كانت في ملكه ففي ملكه وإلا اشتراها وحررها . والثاني: فك الرقبة من الأسر.