تفسير قوله تعالى:" والسماء وما بناها. والأرض وما طحاها " حفظ
(( والسماء وما بناها. والأرض... )) السماء والأرض متقابلات. (( والسماء وما بناها. والأرض وما طحاها. ونفس وما سواها )).(( والسماء وما بناها )) قال المفسرون: إنّ (( ما )) هنا مصدرية أي: والسماء وبنائها، لأن السماء عظيمة بارتفاعها وسعتها وقوتها، وغير ذلك مما هو من آيات الله فيها، وكذلك بناؤها بناء محكم، كما قال الله تبارك وتعالى: (( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور. ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير )). (( والأرض وما طحاها )) يعني: الأرض وما سواها حتى كانت مستوية، وحتى كانت ليست لينة جداً، وليست قوية جداً صلبة ، بل هي مناسبة للخلق على حسب ما تقوم به حوائجهم، وهذه من نعمة الله سبحانه وتعالى على عباده أن سوى لهم الأرض وجعلها بين اللين والخشونة إلا في مواضع لكن هذا القليل لا يحكم به على الكثير.