تفسير قوله تعالى:" ونفس وما سواها " حفظ
(( ونفس وما سواها )): نفس هنا وإن كانت واحدة لكن المراد العموم. يعني كل نفس .(( وما سواها )) يعني سواها خِلقة وسواها فطرة، سواها خلقة حيث خلق كل شيء على الوجه الذي يناسبه ويناسب حاله، قال الله تعالى: (( الذي أعطى كل شيء خلقه )) أي خلقه المناسب له (( ثم هدى )). أي: هداه لمصالحه، وكذلك سواه فطرة ولاسيما البشر فإن الله تعالى جعل فطرتهم هي الإخلاص والتوحيد كما قال تعالى: (( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها )).