تفسير قوله تعالى:" فألهمها فجورها وتقواها " حفظ
(( فألهمها فجورها وتقواها )): من الملهم؟ الله عز وجل ألهم هذه النفوس. (( فألهمها فجورها وتقواها )): بدأ بالفجور قبل التقوى مع أن التقوى لا شك أفضل، قالوا: مراعاة لفواصل الآيات. (( فألهمها فجورها وتقواها )): طيب ما هو الفجور؟ الفجور هو ما يقابل التقوى، والتقوى طاعة الله، إذاً فالفجور معصية الله، فكل عاص فهو فاجر. وإن كان الفاجر خصَّ عرفاً بأنه من ليس بعفيف، لكن هو شرعاً يعم كل من خرج عن طاعة الله كما قال تعالى: (( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين )).والمراد الكفار. وألهمها تقواها، ألهمها التقوى أيهما موافق للفطرة، الثاني أو الأول؟ الثاني، لأن الفجور خارج عن الفطرة، لكن قد يلهمه الله بعض النفوس لانحرافها لقوله تعالى: (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )). والله تعالى لا يظلم أحدًا، لكن من علم منه أنه لا يريد الحق أزاغ الله قلبه، نسأل الله العافية.