تفسير قوله تعالى:" فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها " حفظ
(( فقال لهم )) صالح: (( ناقة الله وسقياها )): قال لهم ناقة، أي ذروا ناقة الله، لقوله تعالى في آية أخرى: (( فذروها تأكل في أرض الله )). يعني اتركوا الناقة لا تقتلوها ولا تتعرضوا لها بسوء ولكن كانت النتيجة بالعكس. (( فكذبوه )) أي: كذبوا صالحاً وقالوا: إنك لست برسول، وهكذا كل الرسل الذين أرسلوا إلى أقوامهم يسمهم أقوامهم بالعيب. كما قال الله تعالى: (( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون )). كل الرسل قيل لهم هذا ساحر أو مجنون، كما قيل للرسول عليه الصلاة والسلام: إنه ساحر، كذاب، مجنون، شاعر، كاهن، ولكن هل ألقاب السوء التي يلقبها الأعداء لأولياء الله هل تضرهم؟ الجواب: لا، بل يزدادون بذلك رفعة عند الله سبحانه وتعالى، وإذا احتسبوا الأجر أثيبوا على ذلك.