تفسير قوله تعالى:" ما ودعك ربك وما قلى " حفظ
(( ما ودعك ربك وما قلى )) أي ما تركك، (( وما قلى )) أي: ما أبغضك، بل الله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وسلّم: (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )). فعين الله تعالى تكلأه وترعاه وتحميه وتحفظه، وهو الذي قال له صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ))، فما تركه الله عز وجل بل أحاطه بعلمه، ورحمته، وعنايته وغير ذلك مما يقتضي رفعته في الدنيا والآخرة، كما قال في السورة التي تليها: (( ورفعنا لك ذكرك )).(( وما قلى )) أي: وما أبغض، بل أحب الخلق إليه فيما نعلم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولهذا اختاره الله لأعظم الرسالات، وأفضل الأمم، وجعله خاتم النبيين، فلا نبي بعده .