تفسير قوله تعالى:" ووجدك ضالا فهدى " حفظ
(( ووجدك ضالاً فهدى )) (( وجدك ضالاً )): أي غير عالم، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يكن يعلم شيئاً قبل أن ينزل عليه الوحي، كما قال تعالى: (( وعلمك ما لم تكن تعلم )). وقال: (( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك )). فهو صلى الله عليه وسلّم لم يكن يعرف شيئاً بل هو من الأميين (( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم )). لا يقرأ ولا يكتب، لكن وصل إلى هذه الغاية العظيمة بالوحي الذي أنزله الله عليه، فعلم وعلَّم وهنا قال (( ضالاً فهدى )) ولم يقل فهداك، ليكون هذا أشمل وأوسع فهو قد هدي عليه الصلاة والسلام، وهدى الله به، فهو هاد مهدي عليه الصلاة والسلام. إذاً فهدى أي فهداك وهدى بك.