تفسير قوله تعالى:" بإذن ربهم من كل أمر " وبيان أن الإذن قسمان كوني وشرعي حفظ
وقوله تعالى: (( بإذن ربهم )) أي بأمره، والمراد به الإذن الكوني، لأن إذن الله ـ أي أمره ـ ينقسم إلى قسمين: إذن كوني، وإذن شرعي، فقوله تعالى: (( شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )). أي ما لم يأذن به شرعاً، لأنه قد أذن به قدراً، فقد شرع من دون الله، لكنه ليس بإذن الله الشرعي، وإذن قدري كما في هذه الآية (( بإذن ربهم )) أي بأمره القدري وقوله: (( من كل أمر )) قيل إن (( من )) بمعنى الباء أي بكل أمر مما يأمرهم الله به، وهو مبهم لا نعلم ما هو، لكننا نقول إن تنزل الملائكة في الأرض عنوان على الخير والرحمة والبركة.