تفسير قوله تعالى:" رسولٌ من الله يتلو صحفاً مطهرةً " حفظ
البينة قال: (( رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة. فيها كتب قيمة )) وهذا الرسول هو النبي صلى الله عليه وسلّم محمد رسول الله، محمد ابن عبدالله الهاشمي القرشي صلوات الله وسلامه عليه، وجاء بصيغة النكرة (( رسول )) تعظيماً له، لأنه عليه الصلاة والسلام جدير بأن يعظم التعظيم اللائق به من غير نقص ولا غلو (( رسول من الله )) يعني أن الله أرسله إلى العالمين بشيراً ونذيراً، قال الله تبارك وتعالى: (( وأرسلناك للناس رسولاً )). وقال: (( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً )). فهو محمد عليه الصلاة والسلام مرسل من عند الله بواسطة جبريل عليه الصلاة والسلام، لأن جبريل هو رسول رب العالمين إلى رسله موكل بالوحي ينزل به على من شاء الله من عباده. إذاً من المراد بالرسول الأخ؟ من المراد به؟ محمد، طيب من الذي أرسله؟ الله، لقوله: (( رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة ))، طيب من هو الواسطة بين الرسول وبين الله؟ جبريل، لأن جبريل موكل بالوحي ينزل به على من يشاء من عباد الله. قوله (( يتلو صحفاً مطهرة )) يعني يقرأ لنفسه وللناس، (( صحفاً )) جمع صحيفة وهي الورقة أو اللوح أو ما أشبه ذلك مما يكتب به (( مطهرة )) أي منقاة من الشرك، ومن رذائل الأخلاق، ومن كل ما يسوء، لأنها نزيهة مقدسة .
(( فيها )) أي في هذه الصحف (( كتب قيمة )) كتب: أي مكتوبات قيمة، فكتب جمع كتاب، بمعنى مكتوب، والمعنى أن في هذه الصحف مكتوبات قيمة كتبها الله عز وجل، ومن المعلوم أن الإنسان إذا تصفح القرآن وجده كذلك، إذ وجد أنه يتضمن كتباً أي مكتوبات قيمة، انظر إلى ما جاء به القرآن من توحيد الله عز وجل، والثناء عليه، وحمده وتسبيحه تجده مملوءاً بذلك، انظر إلى ما في القرآن من وصف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم ووصف أصحابه المهاجرين والأنصار ووصف التابعين لهم بإحسان، انظر إلى ما جاء به القرآن من الأمر بالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وغير ذلك من الأخلاق الفاضلة تجد أن كل ما جاء به القرآن فهو قيم بنفسه، وكذلك هو مقيم لغيره (( فيها كتب قيمة ))، إذاً أخبر الله في هذه الآية أنه لا يمكن أن ينفك هؤلاء الكفار من أهل الكتاب والمشركين حتى يأتيهم البينة، فلما جاءتهم البينة هل انفكوا عن دينهم؟ عن كفرهم وشركهم؟
(( فيها )) أي في هذه الصحف (( كتب قيمة )) كتب: أي مكتوبات قيمة، فكتب جمع كتاب، بمعنى مكتوب، والمعنى أن في هذه الصحف مكتوبات قيمة كتبها الله عز وجل، ومن المعلوم أن الإنسان إذا تصفح القرآن وجده كذلك، إذ وجد أنه يتضمن كتباً أي مكتوبات قيمة، انظر إلى ما جاء به القرآن من توحيد الله عز وجل، والثناء عليه، وحمده وتسبيحه تجده مملوءاً بذلك، انظر إلى ما في القرآن من وصف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم ووصف أصحابه المهاجرين والأنصار ووصف التابعين لهم بإحسان، انظر إلى ما جاء به القرآن من الأمر بالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وغير ذلك من الأخلاق الفاضلة تجد أن كل ما جاء به القرآن فهو قيم بنفسه، وكذلك هو مقيم لغيره (( فيها كتب قيمة ))، إذاً أخبر الله في هذه الآية أنه لا يمكن أن ينفك هؤلاء الكفار من أهل الكتاب والمشركين حتى يأتيهم البينة، فلما جاءتهم البينة هل انفكوا عن دينهم؟ عن كفرهم وشركهم؟