تفسير سورة الزلزلة: قال الله تعالى:" إذا زلزلت الأرض زلزالها " حفظ
إلى قول الله تبارك وتعالى: (( إذا زلزلت الأرض زلزالها )) .
يقول الله عز وجل: (( إذا زلزلت الأرض زلزالها . وأخرجت الأرض أثقالها. وقال الإنسان ما لها. يومئذ تحدث أخبارها ))، (يومئذ تحدث أخبارها) هذا هو جواب الشرط. (( إذا زلزلت الأرض زلزالها )) ، والمراد بذلك ما ذكره الله تعالى في قوله: (( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )) [الحج: 1، 2]. وقوله: (( زلزالها )) يعني الزلزال العظيم الذي لم يكن مثله قط، ولهذا يقول الله عز وجل: (( ترى الناس سكارى وما هم بسكارى )) يعني من شدة ذهولهم وما أصابهم تجدهم كأنهم سكارى، وما هم بسكارى بل هم صحاة، لكن لشدة الهول صار الإنسان كأنه سكران لا يدري كيف يتصرف، ولا كيف يفعل.