تفسير قوله تعالى:" يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم " والكلام على حساب الله للمؤمن والكافر في القيامة حفظ
(( يومئذ )) يعني يومئذ تزلزل الأرض زلزالها. (( يصدر الناس أشتاتاً )) أي جماعات متفرقين، يصدرون كل يتجه إلى مأواه، فأهل الجنة ـ جعلنا الله وإياكم منهم ـ يتجهون إليها، وأهل النار ـ والعياذ بالله ـ يساقون إليها (( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً. ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً. لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً )) [مريم: 85 ـ 87]. فيصدر الناس جماعات وزمراً على أصناف متباينة تختلف اختلافاً كبيراً كما قال الله تعالى: (( انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً )) [الإسراء: 21].
(( ليروا أعمالهم )): يعني يصدرون أشتاتاً فيروا أعمالهم، يريهم الله تعالى أعمالهم إن خيراً فخير، وإن شًّرا فشر، وذلك بالحساب وبالكتاب، فيعطى الإنسان كتابه إما بيمينه، وإما بشماله، ثم يحاسب على ضوء ما في هذا الكتاب، يحاسبه الله عز وجل، أما المؤمن فإن الله تعالى يخلو به وحده ويقرره بذنوبه ويقول: فعلت كذا، وفعلت كذا، وفعلت كذا، حتى يقر ويعترف، فإذا رأى أنه هلك، قال الله عز وجل: "إني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم"، وأما الكافر ـ والعياذ بالله ـ فإنه لا يعامل هذه المعاملة بل ينادى على رؤوس الأشهاد (( هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين )) [هود: 18].
وقوله: (( ليروا أعمالهم )) : هذا مضاف والمضاف يقتضي العموم وظاهره أنهم يرون الأعمال الصغير والكبير وهو كذلك، إلا ما غفره الله من قبل بحسنات، أو دعاء أو ما أشبه ذلك فهذا يمحى كما قال الله تعالى (( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين )) [هود: 114]. فيرى الإنسان عمله، يرى عمله القليل والكثير حتى يتبين له الأمر جليًّا ويعطى كتابه ويقال: (( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً)) [الإسراء: 64]، ولهذا يجب على الإنسان أن لا يقدم على شيء لا يرضي الله عز وجل، لأنه يعلم أنه مكتوب عليه، وأنه سوف يحاسب عليه.
(( ليروا أعمالهم )): يعني يصدرون أشتاتاً فيروا أعمالهم، يريهم الله تعالى أعمالهم إن خيراً فخير، وإن شًّرا فشر، وذلك بالحساب وبالكتاب، فيعطى الإنسان كتابه إما بيمينه، وإما بشماله، ثم يحاسب على ضوء ما في هذا الكتاب، يحاسبه الله عز وجل، أما المؤمن فإن الله تعالى يخلو به وحده ويقرره بذنوبه ويقول: فعلت كذا، وفعلت كذا، وفعلت كذا، حتى يقر ويعترف، فإذا رأى أنه هلك، قال الله عز وجل: "إني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم"، وأما الكافر ـ والعياذ بالله ـ فإنه لا يعامل هذه المعاملة بل ينادى على رؤوس الأشهاد (( هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين )) [هود: 18].
وقوله: (( ليروا أعمالهم )) : هذا مضاف والمضاف يقتضي العموم وظاهره أنهم يرون الأعمال الصغير والكبير وهو كذلك، إلا ما غفره الله من قبل بحسنات، أو دعاء أو ما أشبه ذلك فهذا يمحى كما قال الله تعالى (( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين )) [هود: 114]. فيرى الإنسان عمله، يرى عمله القليل والكثير حتى يتبين له الأمر جليًّا ويعطى كتابه ويقال: (( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً)) [الإسراء: 64]، ولهذا يجب على الإنسان أن لا يقدم على شيء لا يرضي الله عز وجل، لأنه يعلم أنه مكتوب عليه، وأنه سوف يحاسب عليه.