تفسير قوله تعالى:" وتكون الجبال كالعهن المنفوش " حفظ
أما الجبال وهي تلك الجبال العظيمة الراسية الصلبة فتكون (( كالعهن المنفوش )) (( العهن )): الصوف. و (( المنفوش )) المبعثر، أو إن العهن هو القطن، والمعنى واحد، المهم أنها بعد أن كانت صلبة قوية راسخة تكون مثل العهن المنفوش، الصوف، أو القطن كما قلنا المبعثر ـ سواء نفشته بيدك أو بالمنداف فإنه يكون خفيفاً يتطاير مع أدنى ريح، وقد قال الله تعالى في آيات أخرى أن الجبال تكون هباء منثوراً. وقال جل وعلا هنا: (( وتكون الجبال كالعهن المنفوش )). (( فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، وأما من خفت موازينه فأمه هاوية. وما أدراك ما هي. نار حامية )). قسم الله تعالى الناس إلى قسمين: القسم الأول: من ثقلت موازينه وهو الذي رجحت حسناته على سيئاته. والثاني: من خفت موازينه وهو الذي رجحت سيئاته على حسناته، أو الذي ليس له حسنة أصلاً كالكافر،