تفسير قوله تعالى:" إن الإنسان لفي خسر " حفظ
على قوله: (( إن الإنسان لفي خسر )): والإنسان هنا عام، لأن المراد به الجنس، وعلامة الإنسان الذي يراد به العموم أن يحل محل " ال " كلمة " كل " فهنا لو قيل: كل إنسان في خسر لكان هذا هو المعنى. ومعنى الآية الكريمة أن الله أقسم قسماً على حال الإنسان أنه في خسر أي: في خسران ونقصان في كل أحواله، لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا من استثنى الله عز وجل. وهذه الجملة مؤكدة بثلاث مؤكدات، الأول: القسم، والثاني: " إنّ " والثالث: " اللام "، وأتى بقوله (( لفي خسر )) ليكون أبلغ من قوله: " لخاسر " وذلك أن " في " للظرفية فكأن الإنسان منغمس في الخسر، والخسران محيط به من كل جانب.