خلاصة الكلام في هذه السورة، وبيان فضل هذه السورة حفظ
إذاً نأخذ من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أكد بالقسم المؤكد بإنّ، واللام أن جميع بني آدم في خسر، والخسر محيط بهم من كل جانب، إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع: الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر. قال الشافعي ـ رحمه الله ـ: " لو لم ينزل الله على عباده حجة إلا هذه السورة لكفتهم ". أي: كفتهم موعظة وليس كفتهم تشريعاً، لأن ما فيها شيئا من التشريع، ما فيها طهارة ولا صلاة ولا زكاة ولا حج ولا صيام، لكن كفتهم موعظة، كل إنسان عاقل يعرف أنه في خُسر إلا إذا اتصف بهذه الصفات الأربع، فإنه سوف يحاول بقدر ما يستطيع أن يتصف بهذه الصفات الأربع.