تفسير سورة الماعون: قال الله تعالى:" أرأيت الذي يكذب بالدين " حفظ
إلى قول الله تبارك وتعالى: (( أَرَءَيْتَ الَّذِى يُكَذِّبُ بِالدِّينِ . فَذَلِكَ الَّذِى يَدُعُّ الْيَتِيمَ ... )) الخ السورة. فيقول الله تبارك وتعالى: (( أرأيت الذي يكذب بالدين )): (( أرأيت )) خطاب، لكن لمن؟ هل هو للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه الذي أنزل عليه القرآن؟ أو هو عام لكل من يتوجه إليه الخطاب؟ العموم أولى فنقول: (( أرأيت الذي )) : عام لكل من يتوجه إليه الخطاب. (( أرأيت الذي يكذب بالدين )): أي بالجزاء، وهؤلاء هم الذين ينكرون البعث ويقولون: (( أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمبعوثون. أوآباؤنا الأولون )). ويقول القائل منهم: (( من يحيي العظام وهي رميم )). هؤلاء يكذبون بيوم الدين،(( أرأيت الذي يكذب بالدين )): أي: بالجزاء.