تفسير قوله تعالى:" إنا أعطيناك الكوثر " والكلام على الكوثر وصفته حفظ
يقول الله عز وجل مخاطباً النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (( إنا أعطيناك الكوثر )) و الكوثر: في اللغة العربية هو الخير الكثير، وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه الله تعالى خيراً كثيراً في الدنيا والآخرة. فمن ذلك النهر العظيم الذي في الجنة والذي يصبّ منه ميزابان على حوضه المورود صلى الله عليه وسلّم، ماؤه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى مذاقاً من العسل، وأطيب رائحة من المسك، وهذا الحوض في القيامة في عرصات القيامة يرده المؤمنون من أمة النبي صلى الله عليه وسلّم. وآنيته كنجوم السماء كثرة وحسناً، فمن كان وارداً على شريعته في الدنيا كان وارداً على حوضه في الآخرة، ومن لم يكن وارداً على شريعته فإنه محروم منه في الآخرة، نسأل الله أن يوردنا وإياكم حوضه وأن يسقينا منه،