تفسير قوله تعالى:" وامرأته حمالة الحطب " وإعرابها وقراءة حمالة بالرفع والنصب وتوجيه القراءتين حفظ
(( وامرأته حمالة الحطب )): يعني وكذلك امرأته معه والعياذ بالله، وهي امرأة من أشراف قريش، لكن لم يغنِ عنها شرفها شيئاً لكونها شاركت زوجها في العدوان والإثم، والبقاء على الكفر. وقوله: (( حمالة الحطب )) قُرأت بالنصب وبالرفع، أما النصب فإنها تكون حالاً لامرأة، يعني وامرأته حال كونها حمالة الحطب، أو تكون منصوبة على الذم لأن النعت المقطوع يجوز نصبه على الذم. أي أذم حمالة الحطب. وأما على قراءة الرفع فهي صفة لامرأة.(( حمالة الحطب )): (( حمالة )) التي للحطب تحمل وهي تحمله بكثرة،(( حمالة )): صيغة مبالغة ، ذكروا أنها تحمل الحطب الذي فيه الشوك، تضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلّم والعياذ بالله، من أجل أذى الرسول صلى الله عليه وسلّم. وقوله :(( في جيدها حبل من مسد )) الجيد: العنق، والحبل معروف، والمسد: الليف، يعني أنها متقلدة حبلاً من الليف تخرج به إلى الصحراء لتربط به الحطب الذي تأتي به لتضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلّم، نعوذ بالله من ذلك، وهو إشارة إلى دنو نظرتها، وأنها أهانت نفسها، امرأة من قريش من أكابر قبائل قريش تخرج إلى الصحراء وتضع هذا الحبل في عنقها، وهو من الليف مع ما فيه من المهانة، لكن من أجل أذية الرسول عليه الصلاة والسلام. نسأل الله العافية.