تفسير قوله تعالى:" من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس " حفظ
(( من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس. من الجنة والناس )) : (( الوسواس )) قال العلماء: إنها مصدر يراد به اسم الفاعل أي: الموسوس، والوسوسة هي: ما يلقى في القلب من الأفكار والأوهام والتخيلات التي لا حقيقة لها. (( الخناس )): الذي يخنس، وينهزم، ويولي، ويدبر عند ذكر الله عز وجل، وهو الشيطان، ولهذا إذا أذن المؤذن انصرف الشيطان وهرب وله ضراط من شدة ما وجد من الضيق ، فإذا انتهى الأذان رجع نسأل الله العافية، ولهذا جاء في الأثر: ( إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان )، والغيلان هي الشياطين التي تتخيل للمسافر في سفره وكأنها أشياء مهولة، أو عدو أو ما أشبه ذلك فإذا كبر الإنسان انصرفت. وقوله عز وجل: (( الخناس )): يعني الذي يخنس أي ينصرف ويدبر ويولي ويفر إيماناً بالله عز وجل.