الكلام على توحيد الألوهية. حفظ
الشيخ : أما توحيد الألوهية ويقال له توحيد العبادة باعتبارين فباعتبار إضافته إلى الله يسمى يا محمد نور توحيد الألوهية وباعتبار إضافته إلى الخلق يسمى توحيد العبادة فهو إفراد الله عز وجل بالعبادة هذا توحيد العبادة أو الألوهية أن تُفرد الله وحده بالعبادة لأنه هو المستحق بأن يعبد سبحانه وتعالى (( ذلك بأن الله هو الحق وبأن ما يدعون من دونه الباطل )) والعبادة تُطلق على التعبد وعلى المتعَبد به، إذا قيل عبادة فإنها تطلق على التعبد وعلى المتعبد به فعلى النطاق الأول يكون معنى العبادة التذلل لله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه محبة له وتعظيماً هذا على إطلاق إيش؟ التعبد نعم وأما على الإطلاق الثاني فالعبادة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه قال: " العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة " كالصلاة والحج والصوم والزكاة وغير ذلك من العبادات هذا المراد بها إيش؟ المتعبد به طيب إفراد الله تعالى بهذا توحيد فلا تكون لغيره عبداً ولا تتخذ غيره إلهاً (( لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا )) اجعل إلهك الذي تفرده بالتذلل محبة وتعظيماً اجعله رب العالمين عز وجل كما قال تعالى : (( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم )) وقال: (( الحمد لله )) وش بعدها؟ (( رب العالمين )) فوصفه الله سبحانه وتعالى بأنه رب العالمين وهذا الوصف كالتعليل لثبوت الألوهية له ، الحمد لله فهو الإله لأنه رب العالمين فلا تجعل عبادتك لأحد سواه فإن ذلك من السفه (( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه )) من السفه أن تجعل المخلوق الحادث الآيل للفناء أن تجعله إلهاً تعبده وتتقرب إليه وهو بالحقيقة لم ينفعك لا بإيجاد ولا بإعداد ولا بإمداد كل من سوى الله ما ينفعك بهذه الأمور الثلاثة لا بإيجاد ولا بإعداد ولا بإمداد فالذي أوجدك وأعدك وهيأك لما أنت مخلوق له والذي أمدك بما يمكنك أن تقوم به بهذه الأوامر من هو؟
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل فهل يليق بعاقل أن يجعل مع الله إلها آخر وهو المنفرد بالخلق ؟ لا يليق وإذا شئت فاقرأ قول الله عز وجل : (( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم )) هذا هو الأهل للعبادة سبحانه وتعالى لا غيره من السفه أن تأتي إلى قبر إنسان صار رميماً ثم تعبُده هذا المقبور هو بحاجة إلى دعائك وأنت لست بحاجة إلى أن تدعوه هو لا يملك لنفسه الآن لا نفعا ولا ضرا أبدا لو سألت هؤلاء الموتى واطلعت عليهم لعلمت أنهم لا يمكن أن ينفعوا أحدا حتى لو كان أعلى البشر مرتبة عند الله عز وجل وهو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأنه لا ينفعك لا تعبد إلا الله .
وأنواع العبادة كثيرة والمؤلف رحمه الله في كتابه هذا أشار إلى شيء كثير منها وأما توحيد الأسماء والصفات قبل أن أتجاوز في القسم الثاني هذا القسم الثاني كفر به وجحده عامة الخلق عامة الخلق ينكرون هذا ويكفرون به ومن أجل ذلك أُرسل الرسل إلى قومهم (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) كل الرسل كل رسول يتلو الله علينا نبأه يقول وإلى وإلى القبيلة الفلانية أو الأمة الفلانية أخاهم فلانا أن اعبدوا الله ، أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره كلهم يدعون إلى هذا التوحيد لأن الأمم كانت منكرة له جاحدة له ومَن الذي يتبع هؤلاء الرسل رآهم النبي عليه الصلاة والسلام يقول ( فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد ) فأكثر الخلق جاحدون لهذا التوحيد مع أنه هو الذي دعت إليه الرسل وهو الذي استبيحت به الأنفس والأموال والأراضي إذا لم يقم الإنسان به ومن العجب أن كثيراً من المصنفين في علم التوحيد يركزون كثيراً على توحيد الربوبية وكأنما يخاطبون أقواما ينكرون الرب ووجوده وأنا لا أشك أنه يوجد أقوام ينكرون الرب ووجوده لكن ما أكثر المسلمين الذين يريدون أن يكونوا مسلمين وهم في الحقيقة واقعون في هذا الشرك أعني الشرك في العبادة ولهذا ينبغي لنا أن نركز على هذا تركيزاً بالغا حتى نتتشل هؤلاء المسلمين الذين يقولون إنهم مسلمون وهم مشركون ولا يعلمون فلذلك أنا أرجو منكم أيها الأخوة أن نركز على هذا لاسيما في البلاد التي ابتليت بهذا النوع من الشرك
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل فهل يليق بعاقل أن يجعل مع الله إلها آخر وهو المنفرد بالخلق ؟ لا يليق وإذا شئت فاقرأ قول الله عز وجل : (( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم )) هذا هو الأهل للعبادة سبحانه وتعالى لا غيره من السفه أن تأتي إلى قبر إنسان صار رميماً ثم تعبُده هذا المقبور هو بحاجة إلى دعائك وأنت لست بحاجة إلى أن تدعوه هو لا يملك لنفسه الآن لا نفعا ولا ضرا أبدا لو سألت هؤلاء الموتى واطلعت عليهم لعلمت أنهم لا يمكن أن ينفعوا أحدا حتى لو كان أعلى البشر مرتبة عند الله عز وجل وهو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأنه لا ينفعك لا تعبد إلا الله .
وأنواع العبادة كثيرة والمؤلف رحمه الله في كتابه هذا أشار إلى شيء كثير منها وأما توحيد الأسماء والصفات قبل أن أتجاوز في القسم الثاني هذا القسم الثاني كفر به وجحده عامة الخلق عامة الخلق ينكرون هذا ويكفرون به ومن أجل ذلك أُرسل الرسل إلى قومهم (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) كل الرسل كل رسول يتلو الله علينا نبأه يقول وإلى وإلى القبيلة الفلانية أو الأمة الفلانية أخاهم فلانا أن اعبدوا الله ، أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره كلهم يدعون إلى هذا التوحيد لأن الأمم كانت منكرة له جاحدة له ومَن الذي يتبع هؤلاء الرسل رآهم النبي عليه الصلاة والسلام يقول ( فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد ) فأكثر الخلق جاحدون لهذا التوحيد مع أنه هو الذي دعت إليه الرسل وهو الذي استبيحت به الأنفس والأموال والأراضي إذا لم يقم الإنسان به ومن العجب أن كثيراً من المصنفين في علم التوحيد يركزون كثيراً على توحيد الربوبية وكأنما يخاطبون أقواما ينكرون الرب ووجوده وأنا لا أشك أنه يوجد أقوام ينكرون الرب ووجوده لكن ما أكثر المسلمين الذين يريدون أن يكونوا مسلمين وهم في الحقيقة واقعون في هذا الشرك أعني الشرك في العبادة ولهذا ينبغي لنا أن نركز على هذا تركيزاً بالغا حتى نتتشل هؤلاء المسلمين الذين يقولون إنهم مسلمون وهم مشركون ولا يعلمون فلذلك أنا أرجو منكم أيها الأخوة أن نركز على هذا لاسيما في البلاد التي ابتليت بهذا النوع من الشرك