شرح قول المصنف : قوله : وأن عيسى عبدالله ورسوله . حفظ
الشيخ : الثاني :" وأن عيسى عبد الله ورسوله " نقول فيها كما قلنا في محمد صلى الله عليه وسلم إلا أننا نؤمن برسالة عيسى ولكننا لسنا مأمورين باتباعه إذا خرجت شريعته عن شريعتنا فأما إذا وافقته أو لم تخالف فهي شريعة لنا ولهذا كان شرع من قبلنا له ثلاث حالات بالنسبة لشرعنا تارة يكون مخالفا له فالعمل على شرعنا وتارة يكون موافقا له فنحن متبعون لشرعنا ومتبعون لهذا الشرع الذي قيل لنا فيه (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )) وتارة يكون ما في شريعة غيرنا مسكوتا عنه في شريعتنا فهنا اختلف أهل العلم هل نعمل به أو ندعه؟ والصحيح من أقوال أهل الأصول أنه شرع لنا لقوله تعالى : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )) وقوله : (( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب )) غلا تطرف في حق عيسى طائفتان طائفة كذبته وقالت إنه ولد زنا وأن أمه بغي نعم وقتلوه حُكماً عند الله ولم يقتلوه قدرا من هؤلاء ؟
الطالب : اليهود
الشيخ : طيب هؤلاء اليهود اليهود كذبوا عيسى قالوا أبداً ما هو بنبي ، عيسى والعياذ بالله ابن زانية نسأل الله العافية مع أن الله يقول : (( وأمه صديقة )) قالوا اقتلوه فقتلوه وما صلبوه لكن قتلوه وما صلبوه حكماً شرعيا لا حكما قدرياً هم شُبه لهم فقتلوا هذا المشبه وصلبوه وقالوا إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم فكانوا قاتلين له في حكم الله الشرعي لكنه في حكم الله القدري (( وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه ))
وقسم ثاني من المتطرفين فيه قسم ثاني من المتطرفين فيه قالوا إنه ابن الله وإن ثالث ثلاثة وجعلوه إلهاً مع الله وهؤلاء من؟
الطالب : النصارى
الشيخ : النصارى وهم كاذبون فيما قالوا ونبرأ إلى الله تعالى مما قالوا فيه ونبرأ إلى الله مما قال فيه اليهود أيضا ونشهد أنه عيسى عبد الله ورسوله وأن أمه صديقة وأنها أحصنت فرجها وأنها عذراء ولكن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون نعم
الطالب : شيخ اليهود في شريعتهم قتلوا ولد الزنا يعني؟
الشيخ : لا أبدا كذبوه
الطالب : لكن قلت قتلوه شرعا
الشيخ : إيه قتلوه شرعا بمعنى في حكم الله الشرعي يعني أن الله حكم عليهم شرعا بأنهم قتلة شرعا هاه
القارئ : قال المؤلف رحمه الله تعالى : " عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمتُه ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل " أخرجاه
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
تقدم لنا أن الشهادة لابد فيها من ثلاثة أركان ما هي يا عبدالله الشمسان
الطالب : العلم
الشيخ : إيه
الطالب : شهادة أن لا إله إلا الله
الشيخ : إيه الشهادة
الطالب : الشهادة ...
الشيخ : إيه لها أركان
الطالب : العلم
الشيخ : حنا ذكرن الإيمان بها
الطالب : العمل بالجوارح .
الشيخ : إيه
الطالب : و ... بالقلب الإيمان بالقلب
الشيخ : إيه الإقرار بالقلب
الطالب : الإقرار بالقلب والعمل بالجوارح والقول باللسان
الشيخ : نعم سواء في شهادة أن لا إله إلا الله أو أن محمدا رسول الله طيب لكن .... أنه بالنسبة لله تعمل له أما في الرسول فتعمل به
الطالب : له
الشيخ : لا تعمل به ما تعمل له
الطالب : نعم
الشيخ : إيه نعم قال " وأن عيسى عبد الله ورسوله " تكلمنا عليها وفي هذه رد على اليهود وعلى النصارى فاليهود قالوا ليس برسول والنصارى قالوا ليس بعبد وإنما هو ثالث ثلاثة وفي هذا الحديث رد عليهم على اليهود وعلى النصارى.