شرح قول المصنف : قوله :ولهما في حديث عتبان : ( فإن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله ، يبتغي بذلك وجه الله ) . حفظ
الشيخ : قال " ولهما في حديث عتبان : ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) " عتبان بن مالك أحد الأنصار رضي الله عنه ( كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فضعُف بَصرُه ضعف بصره وصار يشق عليه المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج إليه وأن يصلي في مكان من بيته ليتخذه مصلى فخرج النبي عليه الصلاة والسلام ومعه طائفة من أصحابه فلما دخلوا البيت قال : أين تريد أن أُصلي؟ - فبدأ بالحاجة التي جاء من أجلها - فقال صل ها هنا فصلى النبي عليه الصلاة والسلام بهم ركعتين صفوا وراءه وصلى بهم ثم جلس على طعام صنعوه له فجعلوا يتذاكرون فتذاكروا رجلا يقال له مالك بن الدخشم فقال بعضهم هو منافق فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: لا تقل هكذا أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، قالوا : نعم قال: فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) فنهاهم يقولون منافق وهو ما يدرون عما في قلبه لإنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهنا الرسول قال لا تقل هكذا ولا برأ الرجل إنما أتى بعبارة عامة ( أن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) ونهى أن نُطلق ألسنتنا في عباد الله الذين ظاهرهم الصلاح فنقول هذا مرائي أو منافق أو ما أشبه ذلك لأننا لو أخذنا بما نظن فسدت الدنيا والآخرة نعم كثير من الناس نظن بهم سوءا ولكن يوجد من يقول ذلك وظاهرهم الصلاح ولهذا قال العلماء يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة إيه نعم طيب
قوله ( فإن الله حرم على النار ) أي منع النار تحريم بمعنى المنع وش منع من قال لا إله إلا الله لكن بشرط الإخلاص ( يبتغي بذلك وجه الله ) شف يبتغي بمعنى يطلب وجه الله والقائل لها طالباً وجه الله يعمل ولا لا؟ هاه يعمل لأن مبتغي الشيء يسعى في الوصول إليه ، الرسول ما قال من قال لا إله إلا الله وسكت ، قال يبتغي فلا بد من إخلاص القصد في هذا القول ولا شك أن كل من يبتغي فلا بد أن يعمل ويطلب الوصول إلى ذلك أنت لو تقول أنا أبتغي أن يكون عندي مال كثير تنام وبس ولا تسعى له ؟ والله إني صادق إني ودي بمال كثير وهو قاعد ما تحرك وش تقول الآن صادق ولا ما هو صادق؟ ليس بصادق لا بد أن يطلب كل من قال لا إله إلا الله مثل ما قلنا فيما سبق من شهد كل من قال لا إله إلا الله فلا بد أن يكون هذا الإله الذي لا معبود عنده بحق سواه لا بد أن يكون مطلوباً وأن يكون قرة عينه وسرور قلبه والوصول إليه أحب إليه من كل شيء وإذا كان كذلك فلا بد أن يعمل لا بد أن يعمل وحينئذٍ ما نحتاج إلى قول الزهري لأن الزهري رحمه الله لما ساق الحديث كما في صحيح المسلم قال : " ثم وجبت بعد ذلك أمور وحُرِّمت أمور فلا يغتر مغتر بهذا " ... نقول ما نحتاج إلى تعليق الزهري على هذا الحديث بل نقول إنه واضح الحديث، لكن نعم ربما يجي عامي مثلا عامي ... أقول لا إله إلا الله أبتغي بذلك وجه الله . نقول : ابتغاء وجه الله بمجرد هذا القول ما يصلح ولا لا؟ ما ... إلى هذا ولهذا لما قال الرسول ( مفتاح الجنة لا إله إلا الله ) قال بعض السلف نعم مفتاح الجنة لا إله إلا الله لكن تأتي بمفتاح ما له أسنان هاه يفتح ولا ما يفتح؟ معلوم ما يفتح لو تجلس كل الوقت ما يفتح فعلى كل حال الحديث ولله الحمد ظاهر يبتغي بذلك وجه الله
رجل يزني ويسرق ويشرب الخمر ويقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ويقول لا إله إلا الله كلما زنا زنية قال لا إله إلا الله أبتغي بذلك وجه الله
الطالب : ...
الشيخ : هاه صادق ولا لا؟
الطالب : كاذب
الشيخ : كاذب كيف تبتغي وجه الله وأنت تزني ؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) هذا منعه أن يكون مبتغيا قال وهو مؤمن فضلا عن أن يكون مبتغيا لوجه الله فلا بد من أن يكون هذا القول بهذا القصد يبتغي بذلك وجه الله طيب يقول شيخ الإسلام رحمه الله وقوله حق: " إن المبتغي لا بد أن يكمل وسائل البغية وإذا كمّلها حرمت عليه النار تحريما مطلقا " صح هذا ولا لا؟
الطالب : نعم
الشيخ : معلوم إذا أتى بالحسنات على وجه أكمل فإنها تحرم عليه تحريماً مطلقا ما يدخلوها أبدا فإن أتى بنقص بشيء ناقص فإن الابتغاء فيه نقص ولا لا؟ فيه نقص إذن يكون التحريم فيه نقص تحريم ناقص بمعنى إنه يكون عرضة أن يدخل النار لكن يمنعه الخلود ما معه من الإيمان والتوحيد إلا أنه ناقص فأنت تجد الشرع كله محكم (( جزاء وفاقاً )) جزاء وفاقا كله محكم ولله الحمد ما يناقض بعضه بعضا في هذا رد على من من طوائف البدع؟ رد على المرجئة والخوارج والمعتزلة لأن المرجئة يقولون يُكتفى بقول لا إله إلا الله بدون ابتغاء من قال لا إله إلا الله فإنه يدخل الجنة ويحرم على النار ...كيف هذا ... قال نعم طيب المنافقين يقولون لا إله إلا الله قالوا هم ما قالوها عن قصد ما قالوها عن قصد قالوها خوفاً من السيف فقط لا لله نعم وفيه رد أيضا على الخوارج والمعتزلة لأن ظاهر الحديث أنه إذا فعل محرمات فإنه لا يخلّد في النار ولا لا؟ ما دام عنده قول لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله فلا بد أن يكون لها أثر ولو أن الابتغاء يسير لا بد أن يكون له أثر وأولئك يقولون إن فاعل كبيرة مخلد في النار لا يمكن أن يدخل الجنة أبداً والعياذ بالله وهم على طرفي نقيض مع من؟ مع المرجئة نعم طيب ثم قال
قوله ( فإن الله حرم على النار ) أي منع النار تحريم بمعنى المنع وش منع من قال لا إله إلا الله لكن بشرط الإخلاص ( يبتغي بذلك وجه الله ) شف يبتغي بمعنى يطلب وجه الله والقائل لها طالباً وجه الله يعمل ولا لا؟ هاه يعمل لأن مبتغي الشيء يسعى في الوصول إليه ، الرسول ما قال من قال لا إله إلا الله وسكت ، قال يبتغي فلا بد من إخلاص القصد في هذا القول ولا شك أن كل من يبتغي فلا بد أن يعمل ويطلب الوصول إلى ذلك أنت لو تقول أنا أبتغي أن يكون عندي مال كثير تنام وبس ولا تسعى له ؟ والله إني صادق إني ودي بمال كثير وهو قاعد ما تحرك وش تقول الآن صادق ولا ما هو صادق؟ ليس بصادق لا بد أن يطلب كل من قال لا إله إلا الله مثل ما قلنا فيما سبق من شهد كل من قال لا إله إلا الله فلا بد أن يكون هذا الإله الذي لا معبود عنده بحق سواه لا بد أن يكون مطلوباً وأن يكون قرة عينه وسرور قلبه والوصول إليه أحب إليه من كل شيء وإذا كان كذلك فلا بد أن يعمل لا بد أن يعمل وحينئذٍ ما نحتاج إلى قول الزهري لأن الزهري رحمه الله لما ساق الحديث كما في صحيح المسلم قال : " ثم وجبت بعد ذلك أمور وحُرِّمت أمور فلا يغتر مغتر بهذا " ... نقول ما نحتاج إلى تعليق الزهري على هذا الحديث بل نقول إنه واضح الحديث، لكن نعم ربما يجي عامي مثلا عامي ... أقول لا إله إلا الله أبتغي بذلك وجه الله . نقول : ابتغاء وجه الله بمجرد هذا القول ما يصلح ولا لا؟ ما ... إلى هذا ولهذا لما قال الرسول ( مفتاح الجنة لا إله إلا الله ) قال بعض السلف نعم مفتاح الجنة لا إله إلا الله لكن تأتي بمفتاح ما له أسنان هاه يفتح ولا ما يفتح؟ معلوم ما يفتح لو تجلس كل الوقت ما يفتح فعلى كل حال الحديث ولله الحمد ظاهر يبتغي بذلك وجه الله
رجل يزني ويسرق ويشرب الخمر ويقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ويقول لا إله إلا الله كلما زنا زنية قال لا إله إلا الله أبتغي بذلك وجه الله
الطالب : ...
الشيخ : هاه صادق ولا لا؟
الطالب : كاذب
الشيخ : كاذب كيف تبتغي وجه الله وأنت تزني ؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) هذا منعه أن يكون مبتغيا قال وهو مؤمن فضلا عن أن يكون مبتغيا لوجه الله فلا بد من أن يكون هذا القول بهذا القصد يبتغي بذلك وجه الله طيب يقول شيخ الإسلام رحمه الله وقوله حق: " إن المبتغي لا بد أن يكمل وسائل البغية وإذا كمّلها حرمت عليه النار تحريما مطلقا " صح هذا ولا لا؟
الطالب : نعم
الشيخ : معلوم إذا أتى بالحسنات على وجه أكمل فإنها تحرم عليه تحريماً مطلقا ما يدخلوها أبدا فإن أتى بنقص بشيء ناقص فإن الابتغاء فيه نقص ولا لا؟ فيه نقص إذن يكون التحريم فيه نقص تحريم ناقص بمعنى إنه يكون عرضة أن يدخل النار لكن يمنعه الخلود ما معه من الإيمان والتوحيد إلا أنه ناقص فأنت تجد الشرع كله محكم (( جزاء وفاقاً )) جزاء وفاقا كله محكم ولله الحمد ما يناقض بعضه بعضا في هذا رد على من من طوائف البدع؟ رد على المرجئة والخوارج والمعتزلة لأن المرجئة يقولون يُكتفى بقول لا إله إلا الله بدون ابتغاء من قال لا إله إلا الله فإنه يدخل الجنة ويحرم على النار ...كيف هذا ... قال نعم طيب المنافقين يقولون لا إله إلا الله قالوا هم ما قالوها عن قصد ما قالوها عن قصد قالوها خوفاً من السيف فقط لا لله نعم وفيه رد أيضا على الخوارج والمعتزلة لأن ظاهر الحديث أنه إذا فعل محرمات فإنه لا يخلّد في النار ولا لا؟ ما دام عنده قول لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله فلا بد أن يكون لها أثر ولو أن الابتغاء يسير لا بد أن يكون له أثر وأولئك يقولون إن فاعل كبيرة مخلد في النار لا يمكن أن يدخل الجنة أبداً والعياذ بالله وهم على طرفي نقيض مع من؟ مع المرجئة نعم طيب ثم قال