.شرح قول المصنف : فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه ، فقال : هم الذين لا يسترقون ، ولا يكتوون ، حفظ
الشيخ : " الذين لا يسترقون " وش معنى يسترقون؟ استفعل بمعنى طلب الشيء استغفر طلب المغفرة استجار طلب الجوار هنا استرقى طلب الرقية يعني ما يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم لقوة اعتمادهم على الله ولعزة نفوسهم عن الذل لغيره فهم جمعوا بين أمرين قوة الاعتماد على الله والثاني عزة النفس بحيث ما يخضعون لأحد سوى الله حتى في قوله اقرأ علي لأن هذا السؤال في الحقيقة قد يثقل على المطلوب منه ذلك قد يثقل عليه أو ربما يرى أن له فضلاً عليك ثم أن في هذا إذلالاً لنفسك في شيء من الإذلال ثم فيه أيضا شيء من الرجوع والتعلق بغير الله التعلق بغير الله تبارك وتعالى، إذا كان هذا فيمن يقول لشخص اقرأ علي من فضلك كيف من يأتي لشخص ويقول أعطني دراهم وهو غني هاه هذا أبعد من أن يكون داخلاً في هؤلاء ثانيا ولا يكتوون ، ولا ولا يكوون؟
الطالب : يكتوون
الشيخ : ولا يصح ولا يكوون لأن ( الرسول صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ في أكحله ) نعم لكن اكتوى بمعنى طلب من يكويه هذا مثل الأول يعني ما يتذللون لأحد فيطلبون منه أن يكويهم بل هم أعزاء معتمدين على الله سبحانه وتعالى
الطالب : ... فيه محذور
الشيخ : طيب ما رأيكم؟ لا ما فيه محذور هذا ...
الطالب : ...
الشيخ : أقول هذا ... طيب ما رأيكم فيمن يقول لشخص اكوي ... وهذا الشخص موظف من الحكومة لهذا العمل هل يدخل في هذا الحديث أو لا يدخل ؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : ...
الشيخ : هو في الحقيقة من جهة الذل ما في ظلم هذا ليس فيه ذل لأن هذا الرجل معد لهذا العمل من قبل الحكومة ويأخذ الأجر من الحكومة ولا لا؟ لكن من حيث الاعتماد على الله لا شك أنه فيه نوع من الضعف يضعف الاعتماد على الله مهو بمثل الإنسان اللي بيعتمد على الله سبحانه وتعالى ويقول إني أنا ويكون في قلبه من التوكل ما لا يحوجني إلى أن أذهب إلى غير الله سبحانه وتعالى وأطلب منه أن يفعل هذا الفعل على أن في نفسي شيئاً من هذا الأمر إذا كان الإنسان يعني مُعد لهذا الشيء فأنا غاية ما عندي حينما أقول إنني مريض وأريد أن تكويني أنه خبر فقط ليس فيه طلب
الثالث قال: ( ولا يتطيرون ) ولا يتطيرون